الرئيسية / الوحدة العربية / ذات يوم.. 4 نوفمبر 1956.. البحرية المصرية تنعى الجيش السورى لاستشهاد الضابط جول جمال فى معركة البرلس

ذات يوم.. 4 نوفمبر 1956.. البحرية المصرية تنعى الجيش السورى لاستشهاد الضابط جول جمال فى معركة البرلس

سعيد الشحات يكتب..

السبت، 04 نوفمبر 2017 10:00 ص

سعيد الشحات يكتب.. ذات يوم.. 4 نوفمبر 1956.. البحرية المصرية تنعى الجيش السورى لاستشهاد الضابط جول جمال فى معركة البرلس الملازم الشهيد جول جمال
أرسلت البحرية المصرية كتابا إلى القوات المسلحة السورية جاء فيه: «ننعى إليكم بفخر واعتزاز الملازم الشهيد جول جمال، أول من دعم بحياته أسس التعاون الفعلى بين قواتنا المشتركة، حيث إنه أول شهيد عمليات مشتركة مصرية سورية» «راجع: جول جمال – أسطورة سورية فى حب مصر – الأهرام-19 نوفمبر 2014–دكتور محمد حسين أبوالحسن».
وأرسل الرئيس جمال عبدالناصر، قنصل مصر العام فى حلب جمال بركات إلى والده يوسف جمال، ومنحه براءة النجمة العسكرية، ويوم استشهاده قال اللواء عبدالحكيم عامر القائد العام للقوات المسلحة: «إن مصر التى دافعت عن حريتها واستقلالها تسعى إليك اليوم، فأنت فى دوح أمين فى رحاب كريم، لكى تقول إن الفكرة التى عشت من أجلها تزهو، والدعوة التى استشهدت فى سبيلها تزدهر وتنتصر».
جاء هذا الاحتفاء بالبطل السورى بعد معركة بطولية شارك فيها أثناء العدوان الثلاثى على مصر منذ يوم 29 أكتوبر 1956، وطبقا لكتاب «البحرية المصرية من محمد على إلى السادات» تأليف «عبده مباشر «الهيئة العامة للكتاب – القاهرة»، بدأت المعركة مساء 3 نوفمبر، بقيام سرب من لنشات الطوربيد من ميناء الإسكندرية بقيادة الصاغ بحرى جلال الدين الدسوقى لمهاجمة العدو، وبلغ مشارف بورسعيد الساعة الثانية والنصف صباح 4 نوفمبر «مثل هذا اليوم» 1956، واستدار عائدا وعند الفجر وعلى مسافة عشرة أميال شمال شرق فنار البرلس، شاهد أبطاله تجمعات لأسطول العدو مكونة من حاملة طائرات «جان بارت الفرنسية» وطراد وبعض المدمرات، فأمر قائد السرب بإطلاق مجموعة طوربيدات أصابت على الأرجح طردا ومدمرة».
ويؤكد «مباشر» أن الهجوم كان سريعا، مفاجئا، جريئا، لكن طائرات العدو من فوق حاملة الطائرات هاجمته بالصواريخ، واستشهد أفراده ما عدا ضابط واحد وسبعة أفراد، انتشلوا من البحر أحياء، وبالرغم من أن السفينة «جان بارت» لم يتم شطرها إلى نصفين كما أشيع، إلا أنها خرجت من الخدمة فيما بعد، ويصف محمد عبدالرحمن حسين فى كتابه «نضال شعب مصر» عن «دار الكتب والوثائق القومية – القاهرة» معركتها بالرهيبة، وأن الشهداء هم «جلال دسوقى، جول جمال، إسماعيل عبدالرحمن، صبحى نصر، على صالح، عادل مصطفى، محمد ياقوت عطية، جمال رزق الله، محمد البيومى زكى، مصطفى طبالة».
كان لاستشهاد «جول» صدى خاصا فى بلدان عربية، فحسب كتاب «ملحمة الخيارات الصعبة – من يوميات الدكتور كامل مهنا» تأليف: شوقى رافع، عن «دار الفارابى – بيروت»: «خرجت صيدا عن بكرة أبيها تهتف لمصر وفلسطين وسوريا، وقرعت أجراس الكنائس احتفالا بالضابط العربى، وكان مسيحيا، لكن القاموس السياسى فى تلك الفترة لم يكن اعتمد التعريف الدينى أو المذهب فى وصف الأشخاص».
وتؤكد حلقة خاصة عنه فى برنامج «صدى المواطنة» على الفضائية السورية: «حين تلقت مدينة اللاذقية الخبر قامت عن بكرة أبيها، وتعالت تكبيرات المآذن، ودقت أجراس الكنائس لإقامة الصلاة على روحه الطاهرة»، وتضيف: «فى احتفال القداس الذى أقامته الكاتدرائية المريمية للروم الأرثوذكس يوم 9 نوفمبر 1956 فى دمشق، كان الرئيس شكرى القوتلى يتقدم وزراء ومسؤولين وحزبيين وضباط ورجال دين مسلمين ومسيحيين ومواطنين عاديين، وقال: «بين شاطئ اللاذقية وشاطئ بورسعيد، استطاع جندى سورى ثاقب بصره وعميق إيمانه وعظيم حبه لوطنه وعروبته أن يرى حقيقة لا تخف، ويجب ألا تخفى على أحد وهى، أن البارجة الفرنسية المعتدية الغادرة لو أتيح لها أن تقهر بالأمس بورسعيد، فإنها غدا ستقهر اللاذقية، وإن العدو واحد وأن الوطن العربى واحد أيضا».
كانت ظروف المنطقة وقتئذ تهيئ الفرصة أمام «جول» المولود باللاذقية يوم 1 إبريل 1932 ليعبر بحق عن الكرامة العربية، فحسب برنامج «صدى المواطنة»: «ألح على قائده الصاغ جلال الدين الدسوقى على المشاركة، لكنه رفض، لأن اللوائح العسكرية تمنع مشاركة غير المصريين، لكنه قبل أمام إلحاحه»، وقوله: «أنا فى الإسكندرية أشعر أنى فى اللاذقية».
جاء «جول» إلى الإسكندرية مع بعثة تضم 11 سوريا للدراسة فى الكلية البحرية، ليحقق حلمه بأن يكون ضابطا بحريا، وبسببه ترك كلية الآداب فى سوريا، والتحق بالدراسة العسكرية عام 1953، وتخرج من «البحرية المصرية» فى مايو 1956، وكان الأول على زملائه السوريين، وقبل تخرجه أرسل إلى والده الطبيب البيطرى ومقاوم الاستعمار الفرنسى وقت احتلاله لسوريا، رسالة قال فيها: «إن شاء الله يابيى بجى لعندكن وبنعيد سوى بعيد الميلاد ورأس السنة لأنى بكون تخرجت»، لكن عودته تأجلت ليتدرب على معدات بحرية حديثة حصلت عليها مصر، غير أن الاستشهاد فيها كان مسك ختامه.

عن admin

شاهد أيضاً

ذات يوم 5 أغسطس 1970.. القاهرة ترفض الرد على احتجاج بغداد حول إذاعة ونشر رد «عبدالناصر» على خطاب الرئيس العراقى أحمد حسن البكر

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 5 أغسطس 1970.. القاهرة ترفض الرد على احتجاج بغداد حول …

2 تعليقان

  1. الملازم الشهيد جول جمال، البطل الوري الذي دقت له جرائس النائس وعلت له الآذان في الجوامع
    تحية لكل شهداء سوريا والوطن العربي بكل أديانه وإنتماءاته الي دافعوا ضد العدو الأوحد للعرب والعروبة
    وعار على من هدروا دمائهم بإتفاقيات الجبن والإستسلام وحتى تحرير فلسطين و الأراضي والمياه العربية الى مذبلة التاريخ كل المطبعين والحكام المنبطحين العملاء الي باعوا دماء وتضحيات الزعماء العمالقة ذو المبادئ الراسخة للحرية وإستقلال الأرض والإرادة .

    في كتاب هيكل قصة السويس يكتب
    في ٢٢ أكتوبر تلقي ديان من ديڤيد بن جوريون وزير الدفاع طلب عاجل بالعودة من فرنسا ويكتب ديان في مذكراته :
    عقد معه إجتماع طويل وفي نهايته ” أصدر لي الأمر بأن أكون مستعدا للإستيلاء على تيران في خليج العقبة لتأكيد حرية الملاحة الإسرائيلية في خليج العقبة والبحر الأحمر”
    وتشير وثائق ديڤيد بن جوريون التي أصدرها بارزوهار عام ١٩٦٨ أن ديڤيد بن جوريون طلب من ديان في نفس الإجتماع أن ” تكون هناك خطط إضافية لإحتلال قطاع غزة وللسيطرة العسكرية الكاملة على سيناء ” ولكنه لم يستطيع تمريرها في مجلس الوزراء ووافق عليها ٣ فقط

    وخرج ديڤيد بن جوريون من الإجتماع ليدعو ديان الى إجتماع وقال له :
    ” لقد رفض هؤلاء الأغبياء أن يوافقوا على العمل من الآن وأخشى أنهم لن يوافقوا الا عندما تكون الفرصة قد فاتت لضرب جمال عبد ناصر والقضاء عليه والحيلولة دون تثبيت زعامته في العالم العربي ، ولا تستطيع إسرائيل أن تنتظر ولا أستطيع إنتظار موافقة مجلس الوزراء ، ولذلك فإني أطلب منك بمقتضى كل مالي من سلطة أن تستمر في في إعداد خططك وتطويرها ، دون مراعاة لقرار مجلس الوزراء . ”
    وعندما أصبح ديڤيد بن جوريون رئيس للوزراء في ٥ ديسمبر ١٩٥٥ عاد بنفس الخطة لضربة في إتجاه شرم الشيخ ورفضت مرة أخرى وبعد الجلسة إجتمع ديڤيد بن جوريون مع ديان وطبقا لما قاله في مذكراته
    ” في رأيي انه لابد لنا بأسرع مايمكن وخلال شهر واحد على أكثر تقدير أن نحتل مضايق تيران “. ووافقه ديڤيد بن جوريون.
    وبدأ ديڤيد بن جوريون يعقد إجتماعات منظمة مع قيادات الجيش (تساهال ) ويروي شيمون بيريز مدير وزارة الدفاع وقتها في مذكراته صفحة ١١٤ و١١٥ أن ديڤيد بن جوريون قال لأعضاء هيئة الدفاع الإسرائيلية:

    ” ان الدخول الى سيناء قد لا يكون كافيا ، ذلك أنه بدون القضاء على “الطاغية” في القاهرة( آخر عمالقة الزعماء العرب القائد العظيم جمال عبد الناصر) فإن أي إنتصار عسكري في سيناء لا قيمة له ، لأن الصراع سوف يستمر ، والأمن ( أمن االإحتلال) بالتالي لن يتحقق ” .
    ومن هنا تأكيد لكل مواطن عربي ورد قاهر على كل العملاء المنبطحين المأجورين والأصوات الناعقة ضد جمال عبد الناصر الذي رآه ديڤيد بن جوريون ورآه موشى ديان أهم وأخطر شيئ على أمن الإحتلال وأخطر حتى ولو إحتلوا المزيد من الأرض والمياه .
    وهكذا سارت إسرائيل الى حروب ٥٦ و ٦٧ حروب للقضاء على الزعيم والزعامة الذي يهدد أمنها ؛ امن الإحتلال . ولتنعم إسرائيل بعد ذلك بلا زعامة للوطن العربي بل أحقر من دلك عديد من المنبطحين والأدوات التي تؤتمر بأمر الصهاينة لتأمين الإحتلال فيما عدا القلة من المقاومين الحقيقيين في لبنان وفلسطين . لا تحرير لمن يتقاضى أموال من الإحتلال أو من يقف وراءه أو يطبع معه ، لا تحرير لمن يبحث عن سلطة بدون سلطة على أرضه يدافع عنها وعن أمنها ليس هذا عار كاف لمثل هذه السلطة بل مزيد من العار بالحفاظ على أمن الإحتلال الذي يطرد اهل البلد كل يوم من بيوتهم وتذهب تلك السلطة المزعومة بالحفاظ على أمن من إستوطن بيوتهم هذا هو القاع .
    تحية لدماء الشهداء الذين دافعوا عن أرض الوطن وتحية للزعماء الحقيقيين

    الأمة العربية الآن ميتة وخارج التاريخ لموت الزعماء الحقيين مثل جمال عبد الناصر وأحمد بن بيلا وهواري بومدين وعبد السلام عارف
    الى مزبلة التاريخ كل المطبعين العملاء حتى تحرير فلسطين ، وعودة الفلسطينيين لبيوتهم التي غادروها تحت القتل والمجازر والعربدة الصهيونية بالسلاح الأمريكي والبريطاني والفرنسي عار على من يدعون الحرية وهم سبب الدمار والإمبريالية ونهب الشعوب الفقيرة .

  2. خلينا نفتكر الراحل جون ماكين النائب في الكونجرس الأمركي الذي تنافس على الرئاسة أمام الرئيس السابق أوباما عندما زار ميدان التحرير مكان الثورة المصرية قال ” لا نريد ان يأتينا جمال عبد الناصر،ثاني ” وهو النائب الجمهوري الذي حارب في ڤيتنام والذي يساند الإحتلال الصهيوني بلا أدنى تفكير لا في حقوق الإنسان الفلسطيني في الحرية ولا في حق العراقيين بعد أن ساند مجرم الحرب والإرهابي جورج بوش في الحرب على العراق ،العراق صاحب التاريخ العظيم وفعل به مالم يفعله الغَزْوُ المَغُولِيُّ لِبَغْدَادَ .

    وبهذا على الجميع أن يتأكد أن كل من يأتي بسيرة الرئيس القائد جمال عبد الناصرالعظيم في زعامته هو صوت إسرائيل ومن يمثلها ومن يساندها مثل أمريكا مختبئ خلف ستار المثقف أو المعارض الشريف
    هو صوت بن جوريون وصوت موشي ديان هو الصوت الذي يخاف على أمن إسرائيل وحاذزوا من أن يكون مختبئ خلف المعارض الهمام الذي خرج وتغرب ليقول الحق (الله غالب) هو لا معارض ولا هارب ولكن هو زراع من أزرع الفلول والحالي

    be sure that all those voices that bring the great Gamal Abd Al Nasser in negative way are the echo of of the voices of Ben gurion ,Moshe Dayan, and all friends of Israel countries or individuals

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *