الرئيسية / كتب و دراسات / تحميل كتاب 72 شهرا مع عبد الناصر – تأليف : فتحي رضوان

تحميل كتاب 72 شهرا مع عبد الناصر – تأليف : فتحي رضوان

يتميز كتاب فتحي رضوان بتناوله لشخصية عبدالناصر كمحصلة تعامل مباشر , في مدى 72 شهراً , كان خلالهما واحداً من وزراء حكومة عبدالناصر

 

فتحي رضوان.. وجمال عبد الناصر
وثنائية الوطنية المصرية
بقلم : محمد بدر الدين
زعماء “الحزب الوطني” ـ و”الوطني الجديد” ـ هم من أفضل وأنقى الزعماء في التاريخ الحديث لمصر: مصطفى كامل ومحمد فريد وفتحي رضوان. بل هم ـ ثلاثتهم ـ في صدارة الأكثر نبلاً وصلابة.
ولاشك أنه على حق ذلك الرأي الذي يذهب إلى أنهم كانوا يمثلون خطاً في الوطنية، بينما آخرون (أحمد لطفي السيد ـ سعد زغلول ـ زعامات ورموز حزب “الأمة”، “الوفد”.. وغيرهم) كانوا يمثلون خطاً آخر (في الوطنية أيضاً). وأن ذلك الخط الأول، اتجاه الحزب الوطني (الوطني!): يصل في أعلاه وعند قمته، إلى جمال عبد الناصر وثورته وما يمثله.
ونحن نستعير كتابتها هكذا “الحزب الوطني” (الوطني) من فتحي رضوان نفسه ـ الذي رحل في الثاني من أكتوبر سنة 1988 ـ وقد اعتاد عميد الحركة الوطنية المصرية قول ذلك في مقالاته(1)، تمييزاً، أو بالأحرى تعبيراً عن رأي في الحزب الحاكم ـ الجاثم ـ في مصر، (منذ نظام السادات، وعلى امتداد عهد مبارك).
ويذكر أن من أبرز الذين يأخذون بهذا الرأي في مسار واتجاهات الحركة الوطنية المصرية الدكتور عصمت سيف الدولة، وقد أكد عليه مرة في كتاب “حوار مع الشباب العربي” في أحد فصوله المشوقة(2). وغيرها كما في كتاب “هل كان عبد الناصر ديكتاتوراً؟”، الذي يبحث في مسألة عبد الناصر والديمقراطية وجاء دراسة راقية في مسألة مهمة، إن لم يكن وشائكة على نحو ما.
في هذا الكتاب يوضح صاحبه، ما خلاصته أنه ابتداء من الاحتلال البريطاني: “انقسمت الحركة الوطنية في مصر إلى اتجاهين: سار كل منهما على خط متميز. ولم يكن يفرق بينهما الرغبة في الاستقلال، بل أسلوب تحقيق الاستقلال”. وأن الخط الأول كان ثورياً مشغولاً “بالتعبئة الشعبية لمقاومة المحتلين”. والثاني كان إصلاحياً، مشغولاً “بالتربية الشعبية في ظل الاحتلال”، وأنه قد تجسد كل من الخطين في قوى منظمة (أحزاب).
وقد انتمى إلى الخط الأول الحزب الوطني (بقيادة مصطفى كامل) والحزب الوطني الجديد (الذي أنشأه فتحي رضوان)، وانتمى إلى الثاني أعداد كثيفة من الأحزاب (النبلاء ـ المصري ـ الأحرار ـ الدستوري ـ الوفد ـ الأحرار الدستوريين ـ الهيئة السعدية ـ الكتلة الوفدية…).
ومما تصل إليه الدراسة، مؤكدة: “نحن نقطع بيقين، أن ثورة 23 يوليو 1952، تنتمي إلى الخط الوطني الثوري” وأن جمال عبد الناصر كان قائداً مثالياً لهذا الخط بعد عرابي ـ مصطفى كامل ـ محمد فريد.
ولماذا نذهب بعيداً: الحق أن جمال عبد الناصر قد أفصح عن موقفه وانتمائه بالفعل عندما يقول ـ بمناسبة مباحثات الوحدة الثلاثية عام 1963:
“كل الأحزاب عندنا كانت أحزاب رجعية وتعاونت مع الاستعمار ماعدا الحزب الوطني.. ثانياً، الحزب الوطني كانت قواعده قليلة.. أما بقية الأحزاب كلها فإما أحزاب إقطاعية أو أحزاب رجعية”.
ولذا ـ لما تقدم ـ “حول مسألة الخط والانتماء”:
(1) لم يكن غريباً أن آخر الرموز والزعامات العتيدة التي مثلت “حزب مصطفى كامل” والخط الوطني له، فتحي رضوان: سرعان ما اقترب وثورة 23 يوليو وقائدها.
وأنه قد “التحم” وشارك منذ اللحظات الأولى لها ـ (وكان وزيراً في الوزارة التي شكلت في 7 سبتمبر سنة 1952 بعد قيامها بشهرين)، وامتزج جهده ودأبه كمناضل صلب مع حركتها الهادرة التي راحت “تقلب” مصر وأحوالها والمنطقة من حولها رأساً على عقب. إن ذلك التغيير الجذري الجسور والهائل من أجل الشعوب وكل ما في صالحها هو: ما يتوافق مع “الخلفية والخط” السياسيين لفتحي رضوان.. ومع “المنهاج والمزاج” الوطنيين له.
وهو يقول بإعتزاز ـ في كتابه “72 شهراً مع عبد الناصر”:
“أما ما حدث في مصر بعد 23 يولية، فيعد تغييراً شاملاً، لم يدع شيئاً إلا غيره، ولم يغير الهياكل الخارجية، والمظاهر فقط، ولم يغير الأسماء فقط، بل غير الجوهر تماماً..”(4)
ولا يخفي إعزازه وفخاره:
“كان انفجارها ـ ثورة يوليو ـ في ذاته حدثاً يجب على المصريين والعرب أجمعين أن يزهوا به، ويفخروا”(5).
(2) ولم يكن غريباً ومنذ اللحظات الأولى للثورة أن يبذل جهده ويكون كدحه “معها” وضمن ملحمتها الكبرى.
وما أن تنجح الثورة المضادة والردة وفلول الرجعية في الهيمنة، والعودة إلى سلطة الدولة، في أعقاب غياب قائد الثورة ورئيس الدولة، حتى يعود الفارس الأبي ـ في الستين ـ إلى سيفه يشهره وليناجز، في حلقة جديدة (يناضل بل هو يعتقل ـ في السبعين ـ ويخرج ليواصل)… مع كل ما تمثله الثورة وقيم الوطنية، في الشارع، ومن موقع المعارضين ـ أو بتعبير أفضل وأدق بالنسبة لفتحي رضوان: “الرافضين”، وكم ظل طيلة عقدي السبعينات والثمانينات يسخر من المعارضة الطيعة الرخوة والمترددة.
وفي بعض المواقف وقضايا عدة ـ خلال العقدين المريرين ـ رأينا فتحي رضوان يقف مع أكثر شباب الحركة الوطنية جذرية وحيوية، وأعمقهم ثورية ـ رفضاً، لا معارضة أو مناوئة فحسب ـ وبدا في بعض الأحيان شيخاً، و”جداً” نبيلاً وجليلاً مع تلك الفصائل والطلائع. قلة قد ضرب من حولها الحصار، إنما كان لا يلبث أن ينقشع الغبار وتنكشف سلامة ومصداقية واستقامة الموقف المتخذ، والذي بدا لبرهة: تطرفاً وحدة، بأكثر مما ينبغي، ومما تقتضيه الحكمة و”التعقل” والحنكة..!!.
أما الأمثلة فمتعددة وعلى كل الأصعدة وهي وتفصيلها مقال بذاته ومجال آخر…
ولعلنا نكتفي الآن فقط، بالدعوة ـ والتنويه ـ للالتفات إلى أهمية أن تجمع وتنشر ككتاب مجموعة مقالاته في معارضة أو مقاومة السلطة المصرية والعربية خلال العقدين الثامن والتاسع من القرن العشرين، وغالبيتها هي ما كان ينشره بانتظام في “الشعب” الجريدة الأسبوعية لحزب العمل.
إن ذلك يتيح دراستها، وهي من بين أدبيات المرحلة في مقدمة ما يستحق الدراسة. وبما يفيد، ويجدر جمعه بين دفتي كتاب أو أكثر من جزء، لأنها في مقدمة ما يعبر ـ في نفاذ وحرارة، ونقاء وسلامة قصد وتعبير معاً عن المرحلة: ناقداً وشاهداً معاً.
(3) ولم يكن غريباً أن ظل واستمر فتحي رضوان، بصرف النظر عن أية خلافات في التفصيلات ـ في أي من اللحظات ـ (ليس مهماً التفاصيل) على موقفه الثابت الصادق في جانب الثورة وصف قائدها، من اللحظة الأولى للثورة، إلى النهاية، ولا غريباً أن ظل ذلك الموقف ودام بعد غياب القائد، ومع عملية الارتداد، ومع خضم الحملات العاتية المستعرة على جمال عبد الناصر وضد الثورة… إن لم يكن موقف فتحي رضوان منهما قد ازداد رسوخاً، ومحبته لهما وحرصه عليهما قد ازدادا عمقاً و”رهافة”.
ولقد ظل إلى النهاية يطلق على هذه الثورة وصف “الثورة العربية الأولى”.
وقد كانت له توصيفاته وتسمياته الخاصة، ومن ذلك مثلاً “الشرق العربي” بدلاً مما أراد الغرب ـ من وجهة نظره وجهة مصلحته ـ الاصطلاح عليه بـ “الشرق الأوسط”.
وكان يفسر تسمية “الثورة العربية الأولى” ـ فيذكر:
ـ “.. فثورة 23 يوليو سنة 1952، كانت الثورة العربية الأولى، التي استهدفت التغيير في الإقليم الذي قامت فيه تغييراً يتناول الأسس، وقد نجحت في أمرين جد خطيرين: أولهما: قيام الثورة ذاته، والثاني: في ثباتها واستقرارها”(6).
ولذلك فلا غرابة أن يسخر كثيراً، بخصوص أولئك الذين يتساءلون ويتجادلون ـ مازالوا! ـ فيما إذا كانت “23 يوليو” ثورة أم هي إنقلاب أو ماذا هي إذن…!
o
ولقد كان جمال عبد الناصر محباً شديد الحب للزعامات الوطنية التي كانت من قبله…
وكان لثورة 23 يوليو الفضل في رد الاعتبار لعديد من تلك الزعامات. وذلك على النقيض ـ إلى أبعد مدى ـ مما أشاعه ولا يزال يلوكه خصوم الثورة والناقمون على قائدها.
وفي “72 شهراً مع عبد الناصر” كتاب فتحي رضوان ـ الذي صدرت الطبعة الأولى منه قبل رحيله بثلاث سنوات، 1985 ـ يذكر مثلاً في فصل بعنوان “ثقافة عبد الناصر” أن جمال عبد الناصر شاهد معه الفيلم الذي كتبه عن “مصطفى كامل” وأنه فيما بعد قال له:
ـ “ليلتها.. أنا كنت طوال الفيلم خائفاً على مصطفى، ومشفقاً من وفاته، مع أني أعرف أنه مات منذ أكثر من خمسين سنة..”.
ويذكر فتحي رضوان أن جمال عبد الناصر التفت إليه حينها واقترح قائلاً:
ـ “اعمل فيلم آخر عن فريد” ـ يقصد المجاهد الوطني محمد فريد.
وعندما يكمل فتحي رضوان: “وعن عبد الله النديم” يقول جمال عبد الناصر متذكراً: “أنتم عملتم مسلسلة ناجحة عنه في الإذاعة.. أنا فاكر أداءها..”.
مصطفى كامل
محمد فريد
عبد الله النديم
هذه الرموز الوطنية وغيرها من نفس الطراز، بذات الصلابة ومن نفس المدرسة و”طريقة التفكير والتغيير” في الوطنية: هي التي كان يشعر جمال عبد الناصر “بحميمية” وعلاقة و”صداقة” نحوها، حتى وإن كان واحد من بينها (مصطفى كامل): “.. أعرف أنه مات منذ أكثر من خمسين سنة”.
وبطبيعة الحال فقد كان ذلك شعوره، نحو فتحي رضوان بدوره.
روى الناقد الكبير علي الراعي في مقال ـ بمجلة “المصور”:
“.. وفي هذا الصدد قال لي فتحي رضوان: إن الزعيم جمال عبد الناصر قال له وهو يسلمه وزارة الإرشاد: إن هذه وزارة حساسة، إما أن أتولاها بنفسي وإما أن ألغيها. وقد عهدت إليك بها لأنني أعتبرك بعضاً من نفسي..”(7).
ومرة أخرى نعود سريعاً وكإشارة، إلى عصمت سيف الدولة ـ وهو بالمناسبة: كفتحي رضوان على الأقل من ثلاث نواح: الانتماء إلى نفس المدرسة والنزعة و”الخط الوطني”. وأنه من القلائل الذين يثبتون على مبادئهم مهما تتقدم بهم السنون أو تهب العواصف الهوجاء. وأنه لم ينل ـ ولا يزال ـ ما يستحق من التقدير والتكريم العام..
يلحظ في مؤلفه “هل كان عبد الناصر ديكتاتوراً؟” أيضاً:
• “.. إن أغلب الذين أرخوا لثورة 23 يوليو 1952 وقائدها خدعوا في الترتيب الزمني فاعتبروا أن ثورة 23 يوليو 1952، إذا جاءت بعد قيادة حزب الوفد للحركة الوطنية، تكون خليفة في خطه لتكمل مسيرته.. وهو خطأ فظيع حال دون هؤلاء المؤرخين وبين تفسير أو فهم موقف الثورة بعد نجاحها من الوفد، ومدرسته..”.
وذلك قول مهم، حق تماماً. له دلالته، وملاحظة لها ما بعدها.
وقد ناضل فتحي رضوان مع ثورة جمال عبد الناصر (18 عاماً بالتمام والكمال)، وناضل الردة عن الثورة (18 عاماً بالتمام والكمال أيضاً ـ إلى وقت أن قضى نحبه)، كما ناضل الملكية ـ الاحتلال قبل الثورة. وعاش إلى أن بدأت تلوح في الأفق “نذر” كثيرة، كما بدت “أمارات وعلامات” تقول: إن ستاراً سوف ينزل ـ لابد ـ على مرحلة (حقبة) بكاملها.
وإنه سوف ترتفع ـ برغم الابتلاء بمخاض عنيف ـ أعلام زمن وضئ، حلقة من ثورة الوطن والأمة جديدة.
وحقبة، هي حلم ومشغولية ودأب كل المناضلين الأنقياء و”الحقيقيين” من طراز فتحي رضوان.
ويوم أغمض عينيه، مودعاً (بعد حياة ومجاهدة: 77 عاماً)، وصدعت الروح راضية مرضية إلى بارئها ورحابه (الأحد الثاني من أكتوبر 1988): كانت ثورة ـ حرب الحجارة بالغة الجسارة والفرادة في فلسطين قد أوشكت أن تدخل شهرها الحادي عشر. وكانت معها تتصل ملحمة كفاح شعبنا العربي في جنوبنا اللبناني.
كما كانت تستعد “مصر الرسمية” لعقد المحاكمات لفتية مصر الشعبية: فرسان ثورة مصر.
وأحد الفرسان والفتية هو ابن لجمال عبد الناصر أيضاً، طالباً الموساد والسيد الأمريكي و”الأعوان” رأسه.
و”ثورة ـ حرب الحجارة” في فلسطين، ومنظمة “ثورة مصر الناصرية” هما على التأكيد أعلى الإشارات والعلامات، والبشارات ـ إلى ذلك الوقت.
o
والحق أن وقتها فقدت منظمة ثورة مصر المحامي الأول. وفقدت ثورة الحجارة الفلسطينية الكاتب الأول.
وكلتاهما فقدت المجاهد والمحرض والخطيب.
وكان الفارس على أهبة الاستعداد لخوض غمار المعركتين في نفس الوقت.
في تلك اللحظات بالضبط انطفأ ضوء ليس ككل ضوء، وصعد رجل من الحجم الكبير.
ويذكر الدكتور علي الراعي ـ في مقاله “عام مضى على رحيل فتحي رضوان”:
“حين كان فتحي رضوان يتقلب على فراش المرض، نما إلى علمه أن خالد عبد الناصر قد حادثه تلفونياً من بلجراد متمنياً له الشفاء، فقال المناضل الصلب: أنه سيدافع عن خالد عبد الناصر فور أن يستعيد صحته. غير أن القدر كان له رأي آخر فمات المناضل الذي لا يلين وبقى وعده معلقاً في الهواء. ولكنه لم يكن وعداً بلا جدوى. إنه كان رصاصة أخيرة أطلقها فتحي رضوان ضد الظلم والظالمين”(8).
نعم.
ثم؟… نختم، بعبارة مما ختم به الناقد الكبير والمثقف المرموق مقاله:
• “أليس جميلاً.. أليس حقاً وعدلاً أن يرقد المناضل الذي لا يلين إلى جوار مصطفى كامل ومحمد فريد والرافعي؟ أليس عظيماً أن يكرم الله رجلاً آمن به وبأمته غير منتظر أجراً ولا حاصل عليه؟”.
هوامش:
(1) على الخصوص في مقال الثلاثاء الذي كان يكتبه بانتظام في “الشعب” جريدة حزب العمل منذ صدورها في السبعينات وحتى رحيله.
(2) د. عصمت سيف الدولة: “حوار مع الشباب العربي”، دار المسيرة ببيروت، ط1، 1978 ـ الفصل الرابع عشر. وهو مناقشة ممتعة للغاية مع الدكتور عبد الكريم أحمد، الذي وصفه المؤلف بحق بأنه “أستاذ كبير، خبير بالعلوم السياسية” ص333، “واحد من أخلص الرجال لثورة 23 يوليو وجمال عبد الناصر” ـ ومع ذلك فهو يراه قد وقع في “هفوة” ويناقشه فيها، “إنه شخصياً ينتمي إلى التيار الثوري الذي يناهض التيار الإصلاحي ـ فلنقل إذن.. لكل عالم هفوة” ص354.
(3) “هل كان عبد الناصر ديكتاتوراً؟”، دار المسيرة ببيروت، ط1، 1977 ـ خصوصاً فصل “خطان في الحركة الوطنية”، ص52: 73.
(4) فتحي رضوان: “72 شهراً مع عبد الناصر”، دار الحرية للصحافة والطباعة والنشر بالقاهرة، ط1، 1985، ص11.
(5) المصدر السابق ص5.
(6) المصدر السابق ص5.
(7) د. علي الراعي: “عام مضى على رحيل فتحي رضوان”، المصور 13/10/1989.
(8) المصدر السابق.

رابط التحميل

عن admin

شاهد أيضاً

كتاب الدكتور عبدالخالق فاروق (حقيقة الدعم و أزمة الاقتصاد المصري)

  الدكتور عبدالخالق فاروق من أهم الباحثين الاقتصاديين في مصر وقدم العديد من الأبحاث والكتب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *