الرئيسية / تقارير وملفات / ذات يوم 13أكتوبر 1973.. أمريكا تبدأ «الجسر الجوى» لنقل المعدات العسكرية إلى «تل أبيب» بعد إلحاح جولدا مائير والخوف من نهاية إسرائيل

ذات يوم 13أكتوبر 1973.. أمريكا تبدأ «الجسر الجوى» لنقل المعدات العسكرية إلى «تل أبيب» بعد إلحاح جولدا مائير والخوف من نهاية إسرائيل

 
عشب النيكل
عمليـــة إنقــاذ رقبــة إسـرائيـل
أكتـــوبر 1973
———–
عملية عشب النيكل (بالإنجليزية : Operation Nickel Grass)
كانت عملية إمداد جوي استراتيجية نفذتها الولايات المتحدة
لإمداد إسرائيل بالأسلحة خلال حرب أكتوبر 1973
———-
حين قامت قيادة النقل الجوي العسكري التابعة للقوات الجوية الأمريكية بشحن 22,225 طن من الدبابات ، و المدفعية ، و الذخيرة و إمدادات أخرى إلى إسرائيل ، تم الشحن في الفترة ما بين 14 أكتوبر و 14 نوفمبر 1973 … حيث كانت هذا الإمداد شديد الأهمية لإسرائيل في قتالها ضد الجيوش العربية المهاجمة
———-
هذه المهمة للتعويض و التصعيد السريع كانت بالغة الأهمية لتمكين القوات الإسرائيلية من إحباط الهجومين المصري و السوري لاستعادة أراضيهما المحتلة من قبل إسرائيل في حرب 1967
———-
و قد كان لعملية الإمداد تأثيراً فورياً شاملاً و آخر اضافي يتعدى الخصوم المباشرين … فعلى إثر تعهد أمريكي إضافي بإمداد عسكري هائل آخر في 19 أكتوبر ، قامت الدول العربية الأعضاء في منظمة اوبك بتنفيذ تهديدها السابق بإستخدام النفط كسلاح و أعلنت حظراً كاملاً على تصدير النفط إلى الولايات المتحدة ، و فرضت قيوداً على الصادرات لدول أخرى و قد أدى ذلك الحظر ، و فشل متزامن لمفاوضات حجم إنتاج و تسعير النفط بين المصدرين و شركات النفط الكبرى إلى الحظر النفظي على الدول الغربية
———-
فبعد انهيار إسرائيل المفاجئ في حرب 1973 و استمرار القتال لمدة 6 أيام كانت الخسائرالإسرائيلية في المدرعات و الطائرات و الأفراد لا تحصى ، هذا بخلاف سقوط خط بارليف في يد المصريين و استيلائهم عليه وتحرير بعض المدن المصرية في سيناء …
———-
بعثت جولدا مائير رئيسة الوزراء الإسرائيلية نداء استغاثة إلى الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون كانت أهم عبارة بها
(أنقذونا من الطوفان المصري) و على الفور تحرك الحلفاء الأمريكيين و أقاموا جسراً جوياً لتعويض الجيش الأسرائيلى عما خسره في الحرب من طائرات و دبابات و معدات عسكرية منذ يوم 10 أكتوبر بصورة غير رسمية
———-
و منذ 13 أكتوبر و بصورة رسمية أقيم الجسر الجوي لإنقاذ إسرائيل من الإنهيار و سميت بعملية نيكل جراس و استخدمت فيها طائرات سي 5 جالاكسي و سي 141 (طائرات نقل عسكرية أمريكية عملاقة) ، و لم تكلف إسرائيل بطائرات الجامبو السبع لشركة العال لنقل احتياجاتها من الأسلحة و المعدات ، و لذلك عملت محاولات لاستئجار طائرات مدنية أمريكية لسرعة أجراء النقل لكن شركات

 

سعيد الشحات يكتب:

السبت، 13 أكتوبر 2018 10:00 ص

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 13أكتوبر 1973.. أمريكا تبدأ «الجسر الجوى» لنقل المعدات العسكرية إلى «تل أبيب» بعد إلحاح جولدا مائير والخوف من نهاية إسرائيل جولدا مائير
 
 
 
تواصلت المعارك منذ 6 أكتوبر 1973 على الجبهتين المصرية والسورية ضد إسرائيل، وفيما بدأ الاتحاد السوفيتى تزويد سوريا ومصر بالأسلحة والمعدات، طورت أمريكا خطتها لنقل أكبر كمية من سلاحها إلى إسرائيل فى أقصر وقت، حسبما يؤكد المشير محمد عبدالغنى الجمسى، رئيس هيئة عمليات الجيش المصرى أثناء الحرب، ووزير الدفاع فيما بعد، مؤكدا فى مذكراته «حرب أكتوبر 1973»، أن ذلك تطلب قرارا بإنشاء «جسر جوى» بدأ نشاطه يوم 13 أكتوبر «مثل هذا اليوم 1973»، ويشير إلى بذل كيسنجر وزير الخارجية الأمريكية جهدا كبيرا للوصول إلى هذا القرار الذى جاء بعد نداء عاجل من جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل لأمريكا صباح الثلاثاء 9 أكتوبر، وفى المساء تلقت إسرائيل ضمانا بتعويضها عن خسائرها، وانطلاقا من هذا الضمان، أخذت تبدى عدم اهتمام بما تستهلكه من عتاد حربى».
12106950_1198341523513016_2610261039451099220_n
 
يكشف اللواء أركان حرب طيار هشام الحلبى، قصة هذا «الجسر الجوى» لجريدة الأهرام فى ملفها «أسرار الجسر الاستراتيجى بين أمريكا وإسرائيل» المنشور يوم 11 نوفمبر 2014، ويعتمد على قراءته لرسالة دكتوراة إسرائيلية عن إدارة أزمة الإمدادات فى إسرائيل أثناء حرب أكتوبر، وكتاب لقائدى طائرة استطلاع قاما بمهمة يوم 12 أكتوبر 1973، ودراسة لقائد أول طائرة شحن أمريكية عملاقة من طراز «سى 5 تصل إلى إسرائيل».
 
يؤكد «الحلبى» هذه العملية عرفت باسم «نيكل جراس»، وتتكون من جسرين، أحدهما الجسر الجوى الشهير الذى نقل إلى إسرائيل حوالى 22 ألفا و500 طن من الأسلحة النوعية المتطورة فى 32 يوما، والثانى هو الجسر البحرى الذى يعد الأضخم من حيث حجم المعدات والأسلحة الثقيلة، حيث نقل 63 ألف طن أخرى، وتدفقت هذه المساعدات بعد يوم واحد من بداية الحرب بشكل غير رسمى، حيث تم شحن 200 طن من الإمدادات يوم 7 أكتوبر فى مهمة رسمية وفى طى الكتمان، ثم بدأت عملية «نيكل جراس» فى التنفيذ بشكل غير رسمى من 13 أكتوبر إلى 14 نوفمبر 1973.
 
يذكر «الحلبى»، أن مرحلة التخطيط الفعلية لعملية «نيكل جراس» بدأت باقتراح من «مجموعة العمل الخاص لإنقاذ إسرائيل» مع تأزم وضع «تل أبيب» فى الحرب، وإلحاح جولدا مائير، والتوتر على وجه السفير الإسرائيلى فى واشنطن، والخوف من انهيار دولة إسرائيل تماما، فضلا عن أن أمريكا لا يمكن أن تسمح بتفوق أجيال قديمة من السلاح الروسى فى قبضة الجيش المصرى، وهو ما بدا فى اتخاذ خطوات متسارعة نحو الشحن والتفريغ، ويؤكد «الحلبى»، أن «مائير» طالبت الرئيس الأمريكى «نيكسون» بتعويض إسرائيل بطائرة فانتوم مقابل أى طائرة تسقط من سلاح الجوى مما شكل عائقا كبيرا، فحتى مصانع «لوكهيد» أو غيرها لا يتوفر فيه هذا العدد من الطائرات التى يمكن أن تعوض إسرائيل طائرة بطائرة»، ويؤكد الحلبى، أن خسائر إسرائيل بلغت 50 طائرة فانتوم يوم 9 أكتوبر».
 
ويكشف، أن «مجموعة العمل الخاص» اقترحت سحب طائرات من أسراب سلاح الجو الأمريكى مباشرة لتلبية اقتراح «طائرة بطائرة»، وكان ذلك خطيرا على أمن أمريكا فى تلك اللحظة الفاصلة، لكن الرئيس الأمريكى وافق بضغوط اللجنة، على أن تحذف علامة الجيش الأمريكى من الفانتوم التى سيتم سحبها، ووضع علامة الجيش الإسرائيلى بدلا منها، ويؤكد الحلبى أن هذا القرار ربما لايعرف الرأى العام الأمريكى حقيقته الكاملة حتى الآن.
 
واجهت «اللجنة» مشكلة صعبة حول طريقة شحن المعدات، وتم رفض اقتراحا بأن تقوم طائرات شركة العال بالشحن، وكانت إسرائيل هى من أبدت قلقها حول ذلك، كما تم رفض اقتراح بأن تحملها طائرات الخطوط الأمريكية خوفا من المقاطعة العربية، وبالتالى استقر الرأى على النقل من واشنطن مباشرة إلى تل أبيب بإمكانات القوات الجوية الأمريكية، وتم التغلب على مشكلة التزود بالوقود بالهبوط فى ألمانيا والبرتغال، ووافقت حكومة الدولتين على ذلك، بينما رفضت معظم الدول الأوروبية، ويؤكد «الحلبى» أنه تم التغلب على المشاكل الفنية واللوجستية، وكذلك عملية تأمين الطائرات التى تحمل هذه المعدات، وهى تدخل الأجواء المصرية الصعبة، خاصة أنها ستدخل منطقة عمليات عسكرية شائكة تشارك فيها مصر كل من «الجزائر وليبيا» من ناحية البحر المتوسط، ومن ثم قامت القوات الأمريكية بتأمين خط السير على نحو يكون بعيدا من ناحية البحر قرب الدول العربية المشاركة مع مصر فى الحرب، من خلال طائرات مقاتلة تصاحب طائرات الشحن «سى 5 وسى 141»، يزيد على ذلك أنهم أمنوا الجسر أيضا بطائرات من الأسطول السادس الأمريكى فى البحر المتوسط بطائرات ترافق تلك الطائرات، رغم بعدها عن الأجواء المصرية العربية.
 
وهكذا هبطت طائرة أمريكية كل 15 دقيقة على أرض المطار، نقلت خلالها أكثر من 22 ألف طن من الإمدادات العسكرية النوعية والدقيقة.

 

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم..13أكتوبر 1973.. طائرة استطلاع أمريكية تخترق المجال الجوى المصرى وتنقل صورها إلى إسرائيل

الجمعة، 13 أكتوبر 2017 10:00 ص

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم..13أكتوبر 1973.. طائرة استطلاع أمريكية تخترق المجال الجوى المصرى وتنقل صورها إلى إسرائيل محمد عبدالغنى الجمسى
 
 
 
اخترقت الطائرة الأمريكية «س ر – 71» المجال الجوى المصرى فى الساعة الواحدة بعد الظهر من يوم 13 أكتوبر «مثل هذا اليوم» من عام 1973، ووفقًا لمذكرات المشير محمد عبدالغنى الجمسى «حرب أكتوبر 1973» الصادرة عن «الهيئة المصرية العامة للكتاب – القاهرة»: «كانت الطائرة تطير على ارتفاع أعلى من 25 كيلومترًا، وبسرعة تصل إلى ثلاث مرات من سرعة الصوت، وبدأت خط طيرانها من البحر المتوسط، واخترقت مجالنا الجوى فوق بورسعيد إلى السويس، حيث غطت جبهة القتال كلها، ومنها إلى منطقة البحر الأحمر لاستطلاع موانئ الغردقة وسفاجة وكذا مطاراتنا ووسائل الدفاع الجوى بالمنطقة، والتفتت الطائرة غربًا إلى الوجه القبلى فوق مدينة قنا ثم شمالًا إلى الدلتا، حيث استطلعت مطاراتنا ووسائل الدفاع الجوى والاحتياطيات، وبعد أن استكملت رحلتها الاستطلاعية عادت إلى البحر المتوسط للهبوط فى قاعدتها بأوروبا».
 
جاء هذا الاختراق أثناء الحرب التى شنتها مصر وسوريا ضد إسرائيل منذ يوم 6 أكتوبر 1937، وكان «الجمسى» يشغل خلالها رئيسًا لهيئة العمليات فى القوات المسلحة برتبة لواء، وحسب مذكراته فإنه وقت هذا الاختراق كان فى مركز عمليات القوات المسلحة يتابع أعمال القتال يوم «13 أكتوبر»، ويؤكد أنهم اتصلوا من مركز العمليات بقيادة الدفاع الجوى للاستفسار عن سبب عدم اعتراض هذه الطائرة، فجاء الرد: «أنها تطير خارج مدى صواريخ الدفاع الجوى، كما أن مقاتلاتنا لا تتمكن من اللحاق بها»، ويسجل «الجمسى» شعورهم بعد أن تلقوا هذه الإجابة قائلًا: «كظمنا غيظنا، والضيق يملأ نفوسنا، وعبر كل منا فى مركز العمليات عن هذا الغيظ والضيق بالكلمات التى يراها مناسبة، وكان معنى هذا الحدث أنه استطلاع جوى أمريكى لصالح إسرائيل، وأصبحت أوضاع وحجم قواتنا بالجبهة وفى عمق الدولة كتابًا مفتوحًا أمام إسرائيل»، ويؤكد «الجمسى»: «كان ذلك أول تدخل عسكرى أمريكى بطريقة مباشرة وعلنية يتم لصالح إسرائيل».
 
ويؤكد الفريق محمد على فهمى، قائد الدفاع الجوى وقتئذ، فى كتابه «القوة الرابعة.. تاريخ الدفاع الجوى المصرى»، أن هذه العملية كانت «إعلانًا بأن الولايات المتحدة الأمريكية قد ألقت بثقلها فى المعركة لإنقاذ إسرائيل من هزيمة محققة»، ويضيف: «لاشك أن هذه الطلعة وفرت للعدو معلومات كاملة عن التوزيع التعبوى للقوات والاحتياطات وكانت بمثابة النور الأخضر لإسرائيل لتنفيذ عملية الدفرسوار، وجاءت بعد ذلك الأحداث لتؤكد أن القوات المصرية أصبحت تواجه الولايات المتحدة الأمريكية وليس إسرائيل وحدها، فقد تلاحظ طفرة مفاجئة فى حجم وكثافة الهجمات الجوية المعادية، اعتبارًا من يوم 14 أكتوبر، كما تم رصد تغيير فى الإعاقة الإلكترونية المضادة لمحطات الرادار، ومحطات توجيه الصواريخ اعتبارًا من هذا اليوم».
 
كانت الصور التى التقطتها هذه الطائرة أمام وزير الخارجية الأمريكية هنرى كيسنجر، حسب تأكيد محمد حسنين هيكل فى كتابه «أكتوبر 73.. السلاح والسياسة»، وذلك حين عاد إلى وزارة الخارجية ليقضى ساعة بعد حفل عشاء أقيم فى البيت الأبيض، قدّم فيه الرئيس نيكسون نائبه جيرالد فورد، ويقول «هيكل» نقلًا عن مذكرات «كيسنجر»: «هناك وصلته المعلومات عن الجبهة المصرية، بما فى ذلك الصور التى التقطتها طائرة الاستطلاع «س ر 71»، كما أنه قرأ تحليلًا لما تقول به الصور، وكان أهم ما فيه أن فرقتين مصريتين، وهما الفرقة الرابعة المدرعة 21، والفرقة المدرعة الرابعة، تتحركان إلى داخل سيناء، وكان كيسنجر يعرف أن هاتين الفرقتين تمثلان الاحتياطى الاستراتيجى المصرى»، ويؤكد «هيكل» أن «كيسنجر» أبدى دهشته مما تقول به الصور، وكانت دلالة هذه التحركات أن القيادة المصرية تعتزم تطوير الهجوم فعلًا فى ظرف ساعات، وكانت دهشته «كيسنجر» أن القوات المصرية دفعت باحتياطيها الاستراتيجى إلى المعركة، ومعنى ذلك أن هذه القيادة استغنت عن هذا الاحتياطى الاستراتيجى فى وقت حرج من المعركة، ولعمل سوف يتم على الأرجح خارج نطاق حماية حائط الصواريخ المصرى، ويؤكد «هيكل»: «كانت استنتاجات كيسنجر صحيحة، وكانت دهشته مبررة».
 
يروى «الجمسى» أنه فى اليوم التالى «14 أكتوبر»، وبعد أن بدأت قواتنا تطوير الهجوم، وكانت تواجه مقاومة شديدة من العدو، ذهب الرئيس السادات إلى مركز العمليات فى الصباح، ووجده «الجمسى» يقف بجواره ويبادره بالسؤال عن الموقف، فرد: «نتيجة الاستطلاع الأمريكى الذى تم فى اليوم السابق «13 أكتوبر» يبدو أنها وصلت لإسرائيل فاستعدت لمواجهة قواتنا بعنف».

عن admin

شاهد أيضاً

مطارق الحنين الي فلسطين

مطارق الحنين!! د.شكري الهزَّيل لم يكن يدور بخلدي يوما ان تضرب الاسوار اطنابها حول قلمي …

تعليق واحد

  1. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته …اشكركم جزيل الشكر على ما تقومون به من خدمة للقاريء العربي و نشر الوعي القومي و تقديم خدمة تحميل الكتب القومية و قد رغبت بتحميل كتاب ( 50 سنة في العواصف..ما رأيته قلته ) للمؤلف الاستاذ امين هويدي و فوجئت بان الصفحات بالعدد الزوجي محذوفة كلها من التحميل كما ان الصفحات بالعدد الفردي مكرر كل صفحة مرتين لذا اتقدم اليكم برجاء تصحيح هذا الخلل و اعادة تحميل الكتاب بالصورة الصحيحة و لكم جزيل الشكر و التقدير…. الدكتور رعد مقبل العبيدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *