الرئيسية / أخــبار / الملتقى الوحدوي الناصري : بيان حول اجتماع الفصائل الفلسطينية في بيروت .

الملتقى الوحدوي الناصري : بيان حول اجتماع الفصائل الفلسطينية في بيروت .

245ddd

إثر تفاقم تداعيات التطبيع ضمن حلقات “صفقة القرن” سيئة الصيت عُقِد في بيروت بتاريخ 3 أيلول سبتمبر 2020 اجتماعٌ حضره عدد من الأمناء العامّين للفصائل الفلسطينية بهدف جمع الصف الفلسطيني في مواجهة هذه التحديات الجديدة .

فبالإضافة إلى إناطة رئاسة الاجتماع بما يسمى رئيس “السلطة الوطنية” فقد كان البيان الختامي للاجتماع مخيّبا للآمال التي عقدت عليه في اتّخاذ القرارات التاريخية في إعادة المبادرة للقضية الفلسطينية من خلال العودة إلى نصوص الميثاق الوطني الفلسطيني قبل التعديل . وإعادة الاعتبار لهذه القضية بالتأكيد على المساحة الجغرافية الفلسطينية “من البحر إلى النهر” واعتماد إستراتيجية الكفاح المسلح وإلغاء كل الاتفاقيات مع كيان الاحتلال الصهيوني التي تمّت على قاعدة اتفاق أوسلو سيّء الصيت وكل ما يرتبط بمسلكها ومنها ما يسمى بالتعاون الأمني مع دولة الاحتلال وبناء مؤسسات وطنية فلسطينية مستقلة وجامعة .

يقول المثل “تمخّض الجبل فولد فأرا” وهنا تمخض الاجتماع فولد قبولا بتنازلات سلطة أوسلو عن المساحة الأكبر من الأراضي الفلسطينية من خلال مطالبة البيان بإقامة “دولتنالمستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967” .

إنّ الملتقى الوحدوي الناصري ومن خلال إيمانه المطلق بالمقاومة خيارا وحيدا ومسلكا لا بديل عنه من أجل تحرير كل فلسطين من النهر إلى البحر وإقامة دولتها الوطنية ، يرى أنّ السبيل إلى ذلك من خلال فرز القيادات والعناصر التي أسقطت نفسها في براثن الاتفاقيات والسياسات الاستسلامية والانهزامية وأن تؤول قيادة المرحلة إلى القوى والفصائل والشخصيات التي رفضت المراهنة على اتّفاق أوسلوا ومردوداته الأخطر تطبيعا مع العدو .

كما أنّنا في الملتقى ، نؤمن أنّ أحد أهم أسباب توسع وانتشار اتفاقات التطبيع يرجع إلى التخلّي عن قومية المعركة ، وأنّ السبيل الأوفر نجاحا لتحقيق الزخم المطلوب للمقاومة الفلسطينية و لكل حركات وفصائل المقاومة العربية من أجل تحقيق أهدافها الكبرى يجب أن يكون في إطار وحدة المعركة ضد الصهيونية والتطبيع والاحتلال والتدخل والهيمنة الأجنبية في كل ساحات أمّتنا العربية ورفض تجزئتها لكي يسهل القضاء عليها الواحدة تلو الأخرى … إنّ ذلك يعني التأكيد والعمل على وحدة المصير ووحدة الخندق وصولا إلى وحدة الإدارة الثورية .

إنّ كل هذا يتطلب عملا جادا لقوى وفعاليات وفصائل جادة وملتزمة وثابتة على بوصلتها لا شبهات على مسيرتها في التخاذل أو التراجع عن الثوابت الوطنية والقومية وإنّ المجرب في خيانته لا يمكن لأي عاقل القبول بتحربته مرة أخرى .. على أساس أنّه “لا تفاوض لا صلح ولا اعتراف بالكيان الصهيوني” .

الملتقى
الوحدوي الناصري
الخامس من شهر أيلول سبتمبر

عن admin

شاهد أيضاً

تحميل كتاب : دراسة مقارنة الوحدة الألمانية و الوحدة المصرية السورية 1958_ بقلم : دكتور صفوت حاتم

بقلم : دكتور صفوت حاتم 1– في فبراير عام 2008 ..  أقيمت في القاهرة ” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *