الرئيسية / تقارير وملفات / أمبراطورية آل ساويرس .. كيف نشأت ومن تخدم(3) – بقلم: د. عبد الخالق فاروق

أمبراطورية آل ساويرس .. كيف نشأت ومن تخدم(3) – بقلم: د. عبد الخالق فاروق

jlworld.org-1-24

كيف حققت أمبراطورية أوراسكوم من أرباح خيالية من عمليات الخصخصة والسيطرة على عقد الاتصالات (4)

عبد الخالق فاروق·الجمعة، ١٩ يونيو ٢٠٢٠·

كيف حققت أمبراطورية أوراسكوم من أرباح خيالية من عمليات الخصخصة والسيطرة على عقد الاتصالات الدولية

سوف أعرض عليكم بعض الصفقات والأرباح التى حققها نجيب وناصف ساويرس خلال السنوات القليلة الماضية :

1- بلغت إيرادات الشركة منذ عام 2004 حتى عام 2014 ( أى 11 عاما ) حوالى 97.8 مليار جنيه . وعلينا أن نلاحظ أن إيرادات الشركة التى تجاوزت 97.8 مليار جنيه ، حققت أرباح زادت على 13.1 مليار جنيه ، لم تسدد عنها سوى 3.4 مليار جنيه فى صورة ضرائب ، أى بنسبة 20% .

2- الضرائب التى سددها طوال ال 11 عاما هذه بلغت 3.4 مليار جنيه ( أى بنسبة 20% تقريبا ) . ولذلك كان يرفض تماما زيادة الوقع الضريبى ، بل كان من اشد المطالبين بتخفيض الضرائب على المشروعات ، وعلى أصحاب المشروعات فى مصر . بينما هو فى إيطاليا يسدد أكثر من 27% ، وفى أمريكا أكثر من 35% .

3- أن الأصول طويلة الأجل للشركة – ومنها طبعا الأراضى – قد زادت قيمتها عاما بعد أخر خصوصا بعد عام 2006 ، فزادت في الميزانية من 5.1 مليار جنيه إلى 12.3 مليار جنيه عام 2014 . مما سهل على السيد نجيب ساويرس أن يرفع من القيمة التفاوضية لعملية بيع حصته إلى الشركة الفرنسية ، بينما كان حديثه في وسائل الإعلام المختلفة بأنه لن يبيع حصته حرصا على الأمن القومى المصرى ، وعدم سيطرة الأجانب على سوق الاتصالات الحساس في مصر ..!!

4-كما أن بيع حصته للفرنسيين قد تم بعد أن أوشك ترخيص الفترة الأولى للتشغيل على الانتهاء (1998- 2012 ) ، ومن ثم فأننا إزاء عمليات تربح بعيدا عن الشعارات الوطنية الرنانة ، ومزاعم حماية الأمن القومى المصرى التى كان يرددها فى وسائل الإعلام المصرية لدغدغة مشاعر بعض المصريين السذج .

5- سوف نكتشف بمراجعة قائمة أعضاء مجلس إدارة هذه الشركة أن لدينا خمسة من أعضاء مجلس الإدارة هم من الأجانب ، بل ومنهم يهود ( كلود بن موسى ) ، ولا نعرف على وجه الدقة إذا ما كان حائزا على الجنسية الإسرائيلية ، وسوف نجد هذا النمط المتكرر لتحالف رأس المال المحلى ، وبنظيره العربى والأجنبى لخلق شبكة ليس فقط للمصالح المتبادلة ، وأنما أيضا للحماية والأمان ، كما يظهرها تشكيل مجلس إدارة هذه الشركة عام 2014 ، وبعد أباع نجيب ساويرس حصته فى الشركة إلى الشركة الفرنسية ( فرانس تليكوم ) .

6- أما عن هيكل الملكية ففى المرحلة الأولى للشركة كان من أبرز المساهمين من الشخصيات والمؤسسات التالى أسمائهم :

و من أبرز المساهمين فى تلك الفترة الشيخ فهد حسين شبكشى، و هو مساهم رئيسى مع أفراد أسرته فى الشركات التالية :

– شركة جنوب الوادى للأسمنت : و يتجاوز رأسمالها 2400 مليون جنيه ، ويعمل الشيخ فهد حسين شبكشى نائبا لرئيس مجلس إدارتها وعضومنتدب .

– شركة نايل سيتى للاستثمار : و يبلغ راسمالها 725 مليون جنيه بالمشاركة مع نجيب و ناصف ساويرس وأخرين .

– شركة الشمس بيراميدز للفنادق والمنشآت السياحية ، و يبلغ راسمالها 47 مليون دولار أمريكى ، و يساهم فيها كل من شهاب وشيماء فهد شبكشي عن شركه( جازل ليمتد إنك) ، كذلك يضم مجلس إدارتها شادي فهد حسين شبكشي ممثلا عن صن رايز للاستثمارات ( المملوكة لمحمود الجمال صهر الرئيس حسنى مبارك ) .

– شركة مرسى السديد للتنمية السياحية والعقارية ، وبلغ رأسمالها 20 مليون جنيه ، ويرأس مجلس إدارتها شهاب فهد حسين شبكشى .

– وشركة الاهلي للتنمية والاستثمار، ويبلغ رأسمالها 200 مليون جنيه ، ويرأس مجلس إدارتها فهد شبكشى و يشغل المهندس ( توفيق صلاح الدين دياب ) نجل رجل الأعمال صلاح دياب منصب نائب الرئيس والعضو المنتدب ، وذلك إعتبارا من نوفمبر 2009 ، و يساهم فى شركة الأهلى للتنمية والإستثمار كل من شركة مصرللتأمين ، وعمروالصواف ، وشركة ( الكان القابضة ) المملوكة لمحمد نصير ، وشركة رمسيس يوسف عطية ، وجيهان كامل توفيق دياب ، و فؤادعبداللطيف سلطان وغيرهم . كما يساهم فيها كل من :

– شركة النيل للتأجيرالتمويلي ، ويبلغ رأسمالها 80 مليون جنيه و يضم مجلس إدارتها السيدة سحر محمد علي السلاب ، كريمة رجل الأعمال مصطفى السلاب وأخرين.

– جنوب الوادي للاسمنت .

– بيكو للاستثمارات ( التابعة لأسرة صلاح دياب المالكة لجريدة المصرى اليوم ) .

– منى الطويل زوجة الكاتب الصحفي الأستاذ صلاح منتصر.

– عنايات الطويل زوجة المهندس المهندس صلاح دياب الرئيس التنفيذي لمجموعة ( بيكو ) ، ومؤسس جريدة المصري اليوم ، وشقيقة منى الطويل زوجة الكاتب الصحفى صلاح منتصر .

– جولدن بيراميدز بلازا ، و يرأسها عبد الرحمن التركى ، ويضم مجلس إدارتها كل من عبد الرحمن وحسن ومحمد شربتلى ، مع شهاب و فهد و ياسر شبكشى .

– مصر لتأمينات الحياة المملوكة للحكومة المصرية .

المرحلة الثانية : تبدأ بدخول شركة ( أورانج ) الفرنسية عن طريق إحدى شركاتها التابعة للسيطرة على 95% تقريبا من أسهم الشركة ، مع إحتفاظ أسرة ساويرس بنسبة 5% فقط ، ليصبح المساهمان الرئيسيان للشركة حتى فترة قريبة هما شركتى أمتيتيلكوم أس سي آرآل (94.26%) ، و هذه الشركة مملوكة بالكامل لشركة فرانس تيلكوم ( أورانج ) ، وأوراسكوم للاتصالات والاعلام والتكنولوجيا القابضة ( 5.0 %) ** .

المرحلة الثالثة : التى تخارجت فيها أسرة ساويرس تماما ، لتصبح الشركة مملوكة بالكامل لشركة أورانج الفرنسية ، حيث باعت شركة اوراسكوم للاتصالات والاعلام والتكنولوجيا القابضة ، حصتها المتبقية البالغة 5% من أسهم الشركة فى صفقة قيمتها 1.4 مليار جنيه أوائل عام 2015 , لتنتقل ملكية الشركة بالكامل لشركة أورانج الفرنسية ، وتلا ذلك شراء نجيب ساويرس لحصة تبلغ 53% من أسهم قناة ( يورونيووز) EURONEWS الفضائية الآوربية الشهيرة ، التى يقع مقرها بمدينة ليون الفرنسية ، وذلك لقاء مبلغ 35 مليون يورو .

وسوف نجد هذا النمط المتكرر للشراكة وشبكات المصالح لطبقة رجال المال والأعمال المصريين والعرب والأجانب فى الكثير من المشروعات والشركات فى مصر بعد عام 1974 ، بحيث أصبح من الصعب ، مساءلة أحد هذه المكونات فى حال المخالفة ، أو إرتكاب أخطاء قانونية ، دون أن تجد الحكومة المصرية نفسها فى صدام متعدد الأبعاد مع أطراف إقليمية ودولية ، وهذا ما ظهر أثره بوضوح بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011 ، حينما لوحت كثير من دول الخليج العربية النفطية ، بسحب إستثماراتها ما لم تحل مشكلات مستثمريها فى مصر ، الذين تبين بعد فتح بعض الملفات أنهم قد أرتكبوا جرائم فى حق مصر والمصريين بالتعاون مع فاسدين مصريين من قمة جهاز الحكم والإدارة فى مصر .

وإذا أستعرضنا عدد الشركات التى أسسها نجيب ساويرس فى مجال الاتصالات فى مصر ولبنان والباكستان وبنجالاديش وكوريا الشمالية سوف نصل إلى نتيجة مذهلة هى :

وهكذا يبدو بوضوح أن الشركات التى يديرها ويؤسسها السيد نجيب ساويرس ، تكاد تكون قد سيطرت بالكامل على شبكة الاتصالات المتعددة الأنواع فى منطقة الشرق الأوسط كله ، وأمتدت بخيوطها إلى بعض الدول والمناطق الحيوية مثل كوريا الشمالية ( الشيوعية ) ، وباكستان أحد معاقل التنظيمات الإسلامية الإرهابية ، ، وإلى لبنان ذات الأهمية الحيوية لأمريكا وإسرائيل ، ومن قبلها إلى العراق بعد إحتلال الولايات المتحدة لها عام 2003 ، وغيرها من مناطق المنازعات الكبرى فى العالم ، نحن إزاء نشاط واسع النطاق يتجاوز قدرات شركة بالمعنى التجارى والمالى للشركة ، أنما نحن بصدد مشروع إمبراطورى فى مجال الاتصالات ترعاه دول كبرى ويرتبط بشبكة أكبر .

فماذا عن ناصف ساويرس ؟

غدا إنشاء الله

فقرة من كتاب كيف نهبت مصر (1974-2020 ) الذى لم ينشر بعد

عن admin

شاهد أيضاً

مطارق الحنين الي فلسطين

مطارق الحنين!! د.شكري الهزَّيل لم يكن يدور بخلدي يوما ان تضرب الاسوار اطنابها حول قلمي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *