الرئيسية / حوارات ناصرية / سامي شرف يكتب عبد الناصر و ثورة الفاتح الليبية (الحلقة الثانية )

سامي شرف يكتب عبد الناصر و ثورة الفاتح الليبية (الحلقة الثانية )


353

مصر كانت لها علاقات هادئة مع النظام الملكى بعيدة عن التوتر أو الصدام.. وكانت ليبيا الملكية هى إحدى دول البترول التى وافقت مع السعودية والكويت على تقديم الدعم المالى للدول التى تضررت من عدوان يونيو1967 بناء على قرارات قمة الخرطوم .

وكانت لنا أيضا علاقات بالقوى الوطنية من جماعة عمر المختار وكانت القاهرة ترى فى هذه الجماعة رمزا للوطنية والجهاد الليبى ضد المستعمر ؛ ومن ثمّ فلم نكن نخفى هذه العلاقة وكان حلقة الإتصال الرئيسية معى شخصيا ، هو المناضل الأخ بشير المغيربى  .

ومتوازيا مع هذه العلاقات فقد كانت القاهرة على دراية كاملة بغالبية التنظيمات الثورية داخل الجيش الليبى ، وكنا نتلقى منهم رسائل ونستمع إلى أفكارهم دون التدخل فى توجيه مسارهم أو حتى محاولة معرفة خططهم المستقبلية لأن هذا الأمر يعد من صميم شئونهم وقرارهم ينبع منهم ومنهم فقط.

وكان هناك تنظيم باسم الضباط الأحرار أقام علاقات مباشرة معى شخصيا منذ عام 1966 عن طريق جماعة عمر المختار، ولم يطرح هذا التنظيم أى أسماء علينا ونحن بالتالى لم نطلب منهم معرفة القائمين على أمر هذا التنظيم . وكل ما طلبه أعضاء هذا التنظيم كان عبارة عن مجموعة من الأناشيد الوطنية ذات الطابع القومى ومجموعة خطب الرئيس جمال عبد الناصر وفلسفة الثورة وميثاق العمل الوطنى، وبعد سنة 1968 طلبوا منا بيان 30 مارس ودراسة حول الظروف المحيطة بصدوره والخطط المستقبلية بعد .

وكانت الاستجابة لهذه المطالب تتم دون أن نطلب فى أى مرة معرفة من هم ولا أى بيانات عنهم.

مندوب جريدة الأخبار أول من علم بالثورة الليبية

وعندما وردت الأنباء الأولية عن وقوع التغيير فى ليبيا ليلة الفاتح من سبتمبر1969 وكان أول من علم بها مندوب جريدة الأخبار المصرية فى طرابلس «محمود هريدى» الذى أبلغ القائم بالأعمال هناك ؛ ومن ثمّ قام بإرسال برقية للقاهرة بالحدث ، و كان مندوبا المخابرات العامة ، أحدهما فى أجازة فى القاهرة والآخر كان قد عاد إليها لانتهاء مهمته فى ليبيا  ، وهما أحمد صوار وأحمد كامل العشماوى. كانت تلك هى الصورة المتاحة فى القاهرة ، وكان ذلك هو الفهم لموقع ليبيا فى أولويات الاستراتيجية القومية لمصر من منظور الأمن القومى لها .. ولم تكن قد توفرت لدينا معلومات تفصيلية عن القائمين بالتنفيذ أو شخصياتهم ، ولكن الرئيس عبد الناصر أدرك منذ اللحظة الأولى أن التغيير تقوده عناصر وطنية قومية ، ولا تمت بصلة لانقلاب القصر الذى كان يعد له الشلحى.

 وبدأت القاهرة تدرس الموقف …

كانت هناك عوامل وقتية لكنها أخذت فى الاعتبار لدى بعض المؤسسات وأجهزة المعلومات عند دراسة الموقف ؛ فقد كانت هناك ظروف الهزيمة العسكرية والإعداد للمعركة والمواجهات العسكرية والسياسية التى تخوضها مصر  .

وكانت ليبيا الملكية من جانب آخر قد استجابت قبل شهور قليلة من قيام ثورة الفاتح لطلب مصر بتقديم مساعدة عاجلة قدرها عشرين مليون جنيه استرلينى لتلبية بعض احتياجات الإعداد للمعركة . وحول هذا الموضوع وكيفية موافقة الملك السنوسى على دفع هذا المبلغ هناك قصة طريفة ..  قد أتناولها فيما بعد.

وكان غياب المعلومات عن القائمين الحقيقيين بالتغيير أيضا عاملا مؤثرا فى تقدير بعض الأجهزة ، خاصة فى ضوء معرفة سابقة بالخطط الأمريكية والبريطانية بإعداد قيادة بديلة للنظام الملكى القائم ، وكان هذا العامل من أهم عناصر التقدير  .

ولا أذيع سرا إذا قلت أن بعض هذه المؤسسات عرضت تقديراتها مشفوعة بهذه المحاذير ، لكن يمكن القول أن التغيير فى حد ذاته قد لقى ترحيبا لدى الغالبية  .

وكان قرار الرئيس عبد الناصر بالاعتراف بالنظام الجديد ربما سابقا لكل ما ورد من تقديرات، فقد كان عامل التوقيت  وعامل الموقع حاسمين فى التوصل إلى هذا الرأى  .

فمن حيث التوقيت كان التغيير فى ليبيا يفتح طاقة ضوء جديدة تضاف إلى التغيير الوطنى الذى حدث فى السودان والذى وقع قبل ذلك بشهور قليلة ـ مايو 1969 ـ ، ليعيد للتيار القومى انطلاقته ويرد على كل الدعاوى التى كانت تردد أن هذا التيار قد انتهى إلى الأبد ؛ ومن ثمّ يصحح جانبا من الخلل الذى تعرضت له توازنات المنطقة العربية بعد عدوان 1967.

أما من حيث موقع التغيير فكما أشرت إلى ما تمثله ليبيا من أهمية حيوية للأمن القومى المصرى ؛ ومن ثمّ للتغيير أن يؤمن هذا العمق الأمنى ويساعد على تطهير الساحة الليبية من كل مصادر التهديد والخطر ، وبخاصة القواعد الأجنبية .

كان هذا هو موقف الرئيس جمال عبد الناصر قبل صدور الاعتراف رسميا بالنظام الجديد فى ليبيا .

و يذكر أنه فى الساعة السابعة من مساء اليوم الأول من سبتمبر 1969حضر آدم حواز ـ أحد الضباط الذين قاموا بالتغيير إلى مقر السفارة المصرية فى بنغازى وطلب من القائم بالأعمال، نظرا لوجود السفير أحمد رياض فى القاهرة فى ذلك الوقت ، طلب إبلاغ القاهرة بأن الجيش الليبى قد قام بالثورة وأنهم يطلبون تأييد القاهرة للنظام الجديد  وكان نص الرسالة كالتالي :

” نرجو إبلاغ الرئيس جمال عبد الناصر فورا برسالة باسم قائد الثورة الليبية بنبأ استيلاء الجيش على السلطة، وأن الأوضاع فى جميع البلاد مستقرة ، وتم إحكام السيطرة عليها لصالح الشعب الليبى، والمطلوب دعم وتأمين الجمهورية العربية المتحدة العاجــل..»

وسأله القائم بالأعمال : من أنتم ؟

فأجاب : نحن فلان وفلان . . وعدد بعض الأسماء للقادة الجدد برتبهم وأقدمياتهم  .

فقام القائم بالأعمال بالاتصال بي اتصالاً مباشراً ومشفراً يربط السفارة بالرئاسة بالقاهرة ـ وأرسل كل البيانات التى حصل عليها وأضاف إليها طلب النظام الجديد بالتأييد.

فقمت بدورى بإبلاغ الرئيس عبد الناصر وكان قراره :

)تعقد فورا مؤتمرا تليفونيا ( بالاتصال تليفونيا مع كل الأعضاء فردا فردا واستطلاع رأيهم لدواعى السرعة ) مع جميع أعضاء اللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الإشتراكى وكذا مع كل من محمود رياض وزير الخارجية وشعراوى جمعة وزير الداخلية وأمين هويدى المشرف على المخابرات العامة، وتشرح لهم الموقف وتسجل رأيهم ، وماذا يجب لمصر أن تتخذه من قرارات ، ولا تبلغهم برأيى الذى أمليته عليك.»

وكانت هذه التعليمات فى حوالى الساعة الثامنة مساء يوم أول سبتمبر1969

وبالفعل قمت بتنفيذ تعليمات الرئيس وقد كانت لدينا شبكة اتصالات حديثة جدا ومؤمنة ولا تسمح بالتداخل فيها ، تم إعدادها بحيث تسمح بعقد مثل هذه المؤتمرات التليفونية مع أكثر من طرف فى وقت واحد،  فاتصلت بجميع أعضاء اللجنة التنفيذية العليا تليفونيا وباقى المسئولين الذين حددهم الرئيس وقد وافق الجميع على تأييد النظام الجديد فى ليبيا دون تردد فيما عدا الدكتور محمود فوزى الذى قال : « يا أخ سامى فلننتظر إلى الصباح « قالها بالإنجليزية «Sleep on it» ، أما أمين هويدى فقد كان من رأيه انتظار المزيد من المعلومات عن هوية القائمين بالتغيير ثم نتخذ قرارنا وقال «Wait and see»   مع ميله للموافقة من ناحية المبدأ  .

القاهرة تؤيد وترسل وفدًا للمعاونة

وأبلغت الرئيس عبد الناصر بما انتهى إليه المؤتمر التليفونى وكان قد حضر إلى مكتبى فى نفس الوقت كل من الفريق محمد فوزى و فتحى الديب وشعراوى جمعة وأمين هويدى وبشير المغيربى الذى كان موجودا فى القاهرة فى هذا اليوم وبدأنا فى متابعة تطورات الموقف وتحليل المعلومات التى بدأت ترد تباعا سواء من سفارتنا فى بنغازى أو من المخابرات  العامة أو الإذاعات الخارجية ووكالات الأنباء .. ولم تزد هذه المعلومات عن البيان الذى بثته الإذاعة الليبية والصادر عن مجلس الثورة بأن الهدف من الثورة هو القضاء على الأوضاع الفاسدة لصالح الشعب الليبى ، بالإضافة إلى بيان بتعيين العقيد سعد الدين أبو شويرب رئيسا للأركان العامة للجيش الليبى ، ثم الأناشيد الوطنية والموسيقى العسكرية . ثم عاد الضابط مرة ثانية فى حوالى الحادية عشر مساء وطلب من سفارتنا فى بنغازى على لسان قائد الثورة حاجتهم العاجلة لمن يختاره الرئيس جمال عبد الناصر للمعاونة فى كيفية مواجهة أى تدخل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، خاصة وأن لهم قواعد عسكرية فى ليبيا  .

وكان الرئيس عبد الناصر قد طلب قبل هذا الاتصال الثانى من الضابط الليبى تحريك عناصر من القوات المسلحة والقوات الجوية لمنطقة الحدود الليبية المصرية لتكون تحت تصرف الثورة الليبية كما قرر إعداد بيان رسمى لإصداره بعد مراجعته ، كما قرر إرسال برقية تأييد إلى قادة الثورة على أن يذاع البيان والبرقية فى جميع الإذاعات المصرية ووكالة أنباء الشرق الأوسط لتبثه إلى الخارج .. وبدأ فى نفس الوقت انتظام الخط المفتوح بين القاهرة وبنغازى طوال الأربع والعشرين ساعة  .

كان أول طلب للقيادة الجديدة هو إرسال وفد مصرى إلى بنغازى لأن ظروفهم لا تسمح لأى منهم بمغادرة البلاد .. ووافق الرئيس عبد الناصر على الفور وقرر تشكيل الوفد من كل من : فتحى الديب و محمد حسنين هيكل وجمال العطيفى وأحمد رشدى من وزارة الداخلية ـ والذى أصبح وزيرا للداخلية فيما بعد ـ والمقدم صلاح السعدنى مدير مكتب الفريق فوزى وزير الحربية وأمين بسيونى من الإذاعة وعماد البط من وزارة الخارجية.

تم أثناء ذلك إعداد الطائرة الخاصة التى ستقل الوفد المتجه إلى بنغازى وبعد أن استقبل الرئيس عبد الناصر فتحى الديب وكلفه بتولى المهمة حمله رسالة لقائد الثورة الليبية وقال له:

” فتحى أنا اخترتك للمهمة الخطيرة دى  لثقتى الكاملة فيك ، وأنا عارف أنك تقدر تنجح زى ما نجحت مع الإخوة الجزائريين .. سمعة مصر بين يديك ومافيش أمامك غير حل واحد من الإثنين .. يا إما تنجح وتؤمن الثورة الليبية يا إما ـ ضاحكا وعلى سبيل المزاح ـ أنا حا اذبحك . .  تطلع مع سامى تتفقوا على كل حاجة والأمور كلها مرتبة، وحايصاحبك هيكل. وأنا عايز هيكل يرجع على نفس الطيارة بتقريرعاجل يوضح الصورة الكاملة ..» .

كما كان الرئيس قد اتصل بهيكل وأبلغه بتعليماته وقد حضر بعد ذلك لمكتبى لمصاحبة باقى أعضاء الوفد .

 والتقيت فى مكتبى بأعضاء الوفد لإبلاغهم بتعليمات الرئيس حول أبعاد وأهداف المهمة المكلفين بها وتركز حديثى فى هذا اللقاء على أن الموقف الخاص بالثورة الليبية لم يكتمل بعد ولم تتوفر عنه المعلومات التفصيلية حتى الآن ، وأن القيادة السياسية مهتمة بالتعرف على شخصيات قادة الثورة واتجاهاتهم والأهداف السياسية والعسكرية التى ستعمل من أجلها الثورة.  كما طلبت إليهم إبلاغهم ـ على لسان الرئيس عبد الناصر ـ بأن مصر تقف إلى جانبهم ، وإنها على استعداد لتقديم الدعم الذى يطلبونه وتلبية أية احتياجات تلزمهم لتأمين الثورة وإنجاح مسيرتها فى مواجهة الأخطار الخارجية المحتملة أو قوى الثورة المضادة  .

وكانت المدة المقررة للوفد هى أسبوع ، على أن يعود محمد حسنين هيكل بعد أول اجتماع برجال الثورة لإبلاغ الرئيس عبد الناصر بانطباعاته هو وأعضاء الوفد عن شخصيات العهد الجديد  .

سافر الوفد على طائرة مصرية خاصة واستقبلهم فى مطار بنغازى المقدم آدم حوا ز ( عرف فيما بعد أنه كان يقود مع زميله موسى أحمد أحد التنظيمات الموازية فى الجيش الليبى وضمه القذافى إلى تنظيمه وإلى عضوية مجلس قيادة الثورة وكان المتحدث الرسمى باسم الحركة الجديدة فى أيامها الأولى لكنه انقلب على الثورة فيما بعد ودبر مؤامرة ضد النظام فأبعد عن منصبه وقدم للمحاكمة (.

عقد أول اجتماع بين الوفد وكل من آدم حواز ومصطفى الخروبى فى التاسعة مساء يوم 2سبتمبر واستمر حتى الرابعة من صباح اليوم التالى ، وجاء التقرير الأول من فتحى الديب فى اليوم التالى مباشرة وكان أهم ما حواه التقرير أن آدم حواز قدم لهم عرضا لأهداف الثورة وأسلوب تحرك مجلس القيادة فى مواجهة النشاط الدبلوماسى الأمريكى والبريطانى والفرنسى باعتبارهم مصدر الخطر المباشر على الثورة وكانت خطة التحرك مع هذه الدول تقوم على الآتى :

* محاولة إقناع ممثلى الدول الثلاث بأن الثورة قد قامت لمواجهة فساد داخلى وتخلف اجتماعى فرضته السلطة الحاكمة السابقة، مع طمأنتهم على مصالح دولهم ومؤسساتهم الاقتصادية  ورعاياهم.

* الربط بين الاعتراف بالنظام الجديد وبين مواصلة العلاقات الدبلوماسية مع الدول مما وضع ممثلى الدول الأجنبية أمام الأمر الواقع وجنبهم تباطؤ دولهم فى الاعتراف أو محاولة استغلال موضوع الاعتراف كوسيلة لممارسة الضغوط  .

 * عبرّ، أى آدم حواز ، عن تقدير مجلس قيادة الثورة لاستجابة القاهرة السريعة لهم بإرسال الوفد الذى وصل فى الوقت المناسب لتقديم التهنئة والخبرة اللازمة لهم حيث تنقصهم الخبرة ومواجهة تطور الأمور ؛ مما ساهم فى عبور الثورة لحظاتها الأولى الحرجة  .

ومن جانبه تحدث مصطفى الخروبى بلا تحفظ عن تنظيم الضباط الأحرار وقائدهم الملازم أول معمر أبو منيار القذافى ، والذى بدأ تشكيله منذ عام 1964 ومر بمراحل متعددة فى اختيار عناصره مرتكزا على عدة مبادىء أساسية انطلاقا مما طرحه الرئيس جمال عبد الناصر من مواصفات فى عضوية تنظيم الضباط الأحرار فى مصر ، فكان القذافى يشترط ضرورة الالتزام بالقيم الدينية والقدرة على الاحتفاظ بالسرية والأمن والإيمان الكامل بالوحدة العربية والتضحية فى سبيلها  .

وقد عمد قائد الثورة إلى التوسع فى عضوية التنظيم ، فضم بعض عناصر من صغار الضباط وضباط الصف ، وكان لذلك تأثيره السلبى على الانضباط العسكرى، ومبدأ السرية المطلقة، لكنه فى الوقت نفسه ساهم فى تحقيق قدر أكبر من الإنتشار فى جميع وحدات الجيش الليبى. وكان لعدم التمسك الصارم بالشروط الثلاثة السابقة فى العضوية أن تأجل التنفيذ أكثرمن مرة بالنظر لوجود عناصر تفتقد الشجاعة والكفاءة مما كان يضطر القيادة إلى التأجيل و إعادة تقييم التنظيم واستبعاد العناصر غير الصالحة . كما أن كثرة تنقلات وإيفاد عناصر من قيادات التنظيم لدورات عسكرية فى الخارج كان سببا فى تأجيل التنفيذ أكثر من مرة أيضا  .

وكان لغياب الملك إدريس السنوسى خارج ليبيا فى صيف 1969 وتكثيف العميد عبدالعزيزالشلحى لتحركاته داخل الجيش وأوساط الحكم بهدف تدعيم مركزه ، علاوة على إقدامه على تسريح أعداد من الضباط غير الموالين له دورا فى تحديد موعد أول سبتمبر 1969 لتنفيذ الثورة . وقال إن تعيين سعد الدين أبو شويرب لا يرتبط بالثورة بل هو رد اعتبار له ، ثم قال أن القذافى كان ينوى القيام بالثورة فى يوليو 1968، وحالت الظروف دون ذلك لاعتبارات داخلية ثم تحددت تواريخ 24 مارس 1969 ثم 5 يونيو 1969 إلا أنه لم يمكن التنفيذ لأسباب منها إبعاد عدد من الضباط إلى بعثات فى الخارج  .

وأشار الخروبى فى هذا اللقاء إلى حرصهم على إبعاد القاهرة عن أية مشاكل قد تدفع إلى تورطها إذا ما انكشفت الثورة ، ولكنهم الآن يعلنون التزامهم المصيرى معنا ويضعون كل إمكانيات ليبيا فى خدمة المعركة التى هى واجب كل عربى مؤمن بهدف تحقيق النصر  .

(وللحديث بقية … ) اقرأ في الحلقات القادمة ..

  • قادة الثورة الليبية في السفارة المصرية في طرابلس وأول صورة للقذافي بكاميرا الأهرام

  • سحب وعودة وفد الخبراء المصري من ليبيا … لمـــــاذا ؟؟

  • عبد الناصر و موقف مصر من الثورة الليبيية في خطابه 23/7/1970.

  • صفقة الطائرات الميراج الفرنسية .

  • زيارات القذافي لمصر عبد الناصر.

  • موقف الرئيس عبد الناصر من الملك إدريس السنوسي .

عن admin

شاهد أيضاً

ذات يوم 5 أغسطس 1970.. القاهرة ترفض الرد على احتجاج بغداد حول إذاعة ونشر رد «عبدالناصر» على خطاب الرئيس العراقى أحمد حسن البكر

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 5 أغسطس 1970.. القاهرة ترفض الرد على احتجاج بغداد حول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *