الرئيسية / أخــبار / مصر: قلق شعبي بالغ بعد رعاية “ترامب” و”كوشنر” والبنك الدولي لمفاوضات سد النهضة

مصر: قلق شعبي بالغ بعد رعاية “ترامب” و”كوشنر” والبنك الدولي لمفاوضات سد النهضة

.. هل بات المصريون في قبضة “عدوهم”؟ 3 خيارات للتعامل مع الملف الأخطر قدمها السفير الراحل إبراهيم يسري.. فهل من مدّكر؟

القاهرة القاهرة -” رأي اليوم “- محمود القيعي :

أثارت صورة ترامب وصهره كوشنر ومسؤولين من البنك الدولي أثناء رعايتهم مفاوضات سد النهضة بين مصر وإثيوبيا قلقا شعبيا بالغا في مصر .

الإعلام الرسمي هلل للمفاوضات التي تجري في أمريكا الآن، ولم تتم إثارة الأسئلة الشائكة المسكوت عنها في ملف المياه التي باتت هما يؤرق المصريين بالليل و يقلقهم بالنهار.

برأي المهندس الاستشاري العالمي د.ممدوح حمزة فإن  ‏ظهور البنك الدولي ووزير الخزانة الامريكي يجعله يفكر ان الحل هو إعطاء تعويض عن طول سنوات الملء الى ٧ سنوات من ٣ اي تكلفة ٤ سنوات في ٦ جيجا في السنة وهذا سيكون قرضا على مصر يدفعه البنك الدولي وجزءا من الخزانة الامريكية وغالبا من حصة المعونة ،وأردف حمزة: “هذا فن الممكن وان كنت شخصيًا غير مرتاح ”

وأضاف د.حمزة: ” ‏عزائي الوحيد لهذا التمثيل الخائب في جلسة ترامب وتابعة كوشنر هذا انه ان لم تحصل مصر علي حقوقها، نشوف موضوع مسافة السكة”.

الحزم يا سيسي!

نشطاء كثيرون أبدوا تخوفهم من رعاية ترامب “صهيوني الهوى” لمفاوضات سد النهضة، مؤكدين أن القادم أسوأ.

أحد النشطاء خاطب السيسي قائلا: “‏‎ياسيادة الريس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لوسمحت حضرتك موضوع سدالنهضة ده حياة اوموت لينا، فالرجاء يكون في حزم في موضوع سدالنهضة حتى لوحصل حرب احنا مستعدون ياريس ماهو ينعيش يانموت وربنا معاك وربنا يحفظك لمصر شكراً”.

اللعبة القذرة!

حساب يحمل اسم ” سليم الأنصاري ” كتب معلقا على رعاية ترامب مفاوضات سد النهضة: “‏انتو فاكرين لما امريكا بتتوسط فى سد النهضة كده عشان بتحبنا لا لا لا ، امريكا بتحضر لعبه كبيره قذره فى المنطقه لصالح اسرائيل و مش عايزه يحصل حرب من طرف مصر عشان ميحصلش ربكه فى المنطقه و تختلط الأوراق”.

حق الشعب في المعرفة! أحد النشطاء تساءل: أليس من حق الشعب ان يعرف تفاصيل اتفاق المبادئ وما هي اخر تطورات المفاوضات حاليا؟

وتابع: “نتمنى المصارحة حتى يكون الشعب شريكا في اتخاذ القرار وأتعجب لعدم قيام مجلس النواب باستجواب الحكومة او الرئيس عن سد النهضة حتى الان”.

الخيارات الثلاثة

برأي السفير الراحل إبراهيم يسري فإن أمام مصر خيارات ثلاثة في التعامل مع سد النهضة: أولها مواصلة الضغط الدبلوماسي على أديس أبابا استنادا للشرعية الدولية، لاسيما أن بناء السد غير قانوني وفقا لأحكام اتفاقية 1959 واتفاق عام 2010.

وفي حالة فشل الجهود الدبلوماسية فإن الخيار الثاني هو تنشيط ودعم جماعات مسلحة لشن حرب بالوكالة على الحكومة الاثيوبية وهي خطوة ليست بجديدة على مصر بحسب السفير يسري، ففي السبعينيات والثمانينيات استضافت مصر-وهو ما فعلته السودان لاحقا- جماعات مسلحة معارضة لاديس أبابا، ومن بينها الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا التي انفصلت عن اثيوبيا عام 1994 بدعم مصري.

وتابع السفير إبراهيم يسري: “بالإضافة إلى أن مصر تستطيع دعم هذه الجماعات المسلحة مرة أخرى للضغط على الحكومة الاثيوبية الاستبدادية والمقسمة عرقيا، فهناك ما لا يقل عن 12 جماعة مسلحة منتشرة في أنحاء اثيوبيا تعمل على قلب نظام الحكم أو إقامة مناطق مستقلة “.

أما الخيار الثالث، فهو التدخل العسكري المباشر الذي قد تلجأ إليه القاهرة، وهو ليس حرب جيوش، ولكنها ستكون في شكل إطلاق قذائف أرض-أرض أو جو- أرض وحرب بالوكالة ندعم فيها إريتريا والصومال في ذات الوقت .

وذكّر السفير يسري بتسريبات موقع ويكيليكس التي أكدت أن مبارك كان يدرس بالفعل اللجوء للخيار العسكري في 2010 بالتعاون مع السودان ضد إثيوبيا حين هددت ببناء السد عام 2010.

عن admin

شاهد أيضاً

تحميل كتاب : دراسة مقارنة الوحدة الألمانية و الوحدة المصرية السورية 1958_ بقلم : دكتور صفوت حاتم

بقلم : دكتور صفوت حاتم 1– في فبراير عام 2008 ..  أقيمت في القاهرة ” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *