يعتبره البعض كتاب من أهم الكتب التي صدرت عن تلك الفترة التي تعد من أخطر وأصعب وأخصب مراحل الصراع العربي الإسرائيلي , إنه ليس مجرد وثيقة تاريخية يستعين بها المؤرخون والباحثون في تنقيبهم عن الماضي وأحداثه ، كما أنه أيضاً ليس من قبيل المذكرات الشخصية التي يروي مؤلفاها قصة حياتهم وتجاربهم وأعمالهم .. إنه استيعاب علمي كامل للعوامل المؤثرة في النصر والهزيمة على حد سواء !
فهو يبدأ بتحليل أمين للعوامل الذاتية والموضوعية التي أدت إلي هزيمة 1967 ، ثم عرض بالتفصيل الأسس العلمية والتنظيمية ، والمراحل العملية التي بنيت عليها الخطط التي استهدفت هزيمة العدو وإسترداد الأرض المحتلة في
1967 بعد ثلاث سنوات من وقوع الهزيمة ، وكيف سار العمل في سبيل تحقيق هذا الهدف في خطوط وخطوات متوازنة من إعادة بناء القوات المسلحة قيادة وتنظيماً ، وتدريباً وتسليحاً ، مع إعداد الدولة والشعب للحرب , مع التصعيد المستمر للمواجهة مع العدو من الصمود ، إلي الدفاع النشط، إلي المبادءة والتحدي وصولاً إلى حرب التحرير الشاملة التي حُدد لها خريف عام 1970 ثم أجلت إلى ربيع 1971 بسبب وفاة عبد الناصر .. أما كيف تأخرت فيما
بعد إلى أكتوبر 1973 وتواضعت طموحاتها . ونتائجها … فتلك قصة أخرى ما زالت تنتظر الكتاب الذي يرويها !!
شهادة قيمة عن تجربة عسكرية فريدة: إعادة بناء وتدريب القوات المسلحة بالتزامن مع قتال العدو في فترة حرب الاستنزاف
المؤلف كان مدير الكلية الحربية والقائد العام للجيش المصري ووزير الحربية في عهد الرئيس عبد الناصر
طبعة جديدة منقحة ومراجعة
تحتوي على صور نادرة لقادة تلك الحقبة من أرشيف المؤلف
حينما يقول الفريق أول محمد فوزي، أحد أهم قوَّاد العسكرية المصرية الحديثة، إن إطلاق «صفة النكسة على معركة 1967 هو وصف مبالغ فيه، إذ إن معركة 1967 ما هي إلا معركة خاسرة وقتيًّا… أعقبها مباشرة، مواصلة القتال الذي استمر بين مصر وإسرائيل ثلاث سنوات متصلة»، فإن ذلك يجعل من هذا الكتاب مرجعًا مُهمًّا يحتاج إليه القارئ لتصحيح أفكار كثيرة مغلوطة انتشرت على مر عقود واستقرت في أذهان كثيرين. ولأن مواصلة القتال اشترطت فهمًا معمقًا لهذه الخسارة، يُقدم الفريق أول محمد فوزي، في الجزء الأول من هذا الكتاب، تحليلًا دقيقًا وموضوعيًّا للأحداث الداخلية والإقليمية منذ عام 1962، فيرصد الأسباب والظروف التي أدت إلى معركة يونيو 1967، والعوامل المؤثرة في نتائجها. ثم يتناول بالتفصيل المهام التي أنيطت به بعد تعيينه قائدًا للقوات المسلحة عام 1967، ثم وزيرًا للحربية عام 1968، والتي تمثلت في إعادة بناء وتنظيم القوات المسلحة استعدادًا لتحرير الأرض، في ظل المحاولات المستمرة للعدو لعرقلة هذا الجهد. فكان تدريب الجنود وقتال العدو فعليًّا يتمان في وقت واحد، ما شكَّل فرصة نادرة جمعت بين رفع الكفاءة القتالية للقوات المسلحة وبين معرفة أسلوب قتال العدو وقدراته الحقيقية. فحققت هذه التجربة المضنية نموذجًا رائعًا لانتصار الإرادة العربية المصرية.
عدد الصفحات : 407 .
الحجم : 25.5 ميجا .
https://drive.google.com/file/d/1StIM3XsZToZpjWUSh0agROUrGmdqraJz/view?usp=sharing
رحم الله الزعيم جمال عبدالناصر تحيا الناصرية