مجلة الوعي العربي
مقالات مشابهة
بقلم : عمرو صابح
عبدالمنعم أبوالفتوح في أفغانستان
بقلم : عمرو صابح
حسن البنا هو المؤسس الأول لتنظيم الإخوان المسلمين ، والرئيس السادات هو المؤسس الثانى للتنظيم فى سبعينيات القرن العشرين بصفقته مع عمر التلمسانى بإطلاق الإخوان فى الشوارع والجامعات والنقابات فى مواجهة الناصريين والشيوعيين.
صفقة السادات مع التلمسانى كادت تفشل لعدم وجود شباب إخوانى بعد الضربات الساحقة التى انهالت على تنظيم الإخوان المسلمين طيلة عهد عبد الناصر ، ولكن كان طوق النجاة لنجاح الصفقة الملعونة هو عبد المنعم أبو الفتوح مؤسس الجماعة الإسلامية بجامعة القاهرة ، والذى انضم بجماعته من الشباب لتنظيم عمر التلمسانى وحظى بدعم هائل من نظام السادات.
عبد المنعم أبو الفتوح مع عمر التلمسانى قاما بإعادة بناء الجماعة الإرهابية ، ولم ينكر أبو الفتوح أبداً كونه تلميذ لعمر التلمسانى ، والحقيقة أن التلمسانى وأبو الفتوح الفارق بينهما وبين سيد قطب ومصطفى مشهور يماثل الفارق بين موشى شاريت وشيمون بيريز من جهة وبين دافيد بن جوريون وشارون من الجهة الأخرى.
نفس قصة الصقور والحمائم المضحكة التى لا يصدقها سوى البلهاء.
فى ثمانينيات القرن العشرين قام عبد المنعم أبو الفتوح الذى كان يشغل منصب أمين عام نقابة أطباء مصر بتحويل أجزاء من أموال النقابة لصالح الإرهابيين القتلة فى أفغانستان ، المجاهدين تحت رايات المخابرات المركزية الأمريكية من أجل اسقاط الاتحاد السوفيتى.
فى انتخابات رئاسة الجمهورية 2012 لعب عبد المنعم أبو الفتوح دور حصان طرواده لصالح الإخوان عبر رفع رايات الليبرالية المتأسلمة وتصوير ذاته كأردوغان المصرى ، وتعيين شيوعية مستشارة سياسية له ، وليبرالى مستشار إعلامى له ، نجح أبو الفتوح فى خداع الكثيرين للأسف عبر تقديم نفسه كإسلامى بنكهة يسارية ليبرالية .
إنجاز أبو الفتوح التاريخى فى الانتخابات الرئاسية فى عام 2012 تمثل فى كونه من أهم أسباب سقوط حمدين صباحى وفشله فى الوصول لجولة الإعادة ،لأنه تنافس مع حمدين على كتلة الأصوات الشابة غير المؤدلجة من الراغبين فى فوز وجه جديد من المتنافسين المعبرين عن 25 يناير ، سقط أبو الفتوح وجر حمدين للسقوط معه ، ونجح مخطط الإخوان فى دفع مرشحهم محمد مرسى لكرسي الرئاسة
