الرئيسية / أخــبار / أحمد السيد النجار:مقتطفات من كتاب (الاقتصاد الصهيوني الغاصب والمُعان والمهيمن والاقتصاد الفلسطيني المُحاصَر والأسير)

أحمد السيد النجار:مقتطفات من كتاب (الاقتصاد الصهيوني الغاصب والمُعان والمهيمن والاقتصاد الفلسطيني المُحاصَر والأسير)

426996_10150712098144884_1780471798_n

مقتطفات من كتابي الجديد (الاقتصاد الصهيوني الغاصب والمُعان والمهيمن والاقتصاد الفلسطيني المُحاصَر والأسير) مهداة إلى عبدة الكيان الصهيوني الذين يروجون بجهالة وبضمير خرب لمعجزة صهيونية مزيفة. الكتاب تحت الطبع. ووعدت الأستاذة الفاضلة عزة أبو اليزيد مسئولة النشر في الدار المحترمة التي سيصدر عنها الكتاب بأن يصدر قريبا ويلحق بمعرض القاهرة الدولي للكتاب..

ماذا لو حصلت مصر على ما حصل عليه الكيان الصهيوني من مساعدات؟
بلغ مجموع المساعدات الخارجية التي تلقاها الكيان الصهيوني من المصادر الرئيسية الثلاث لمساعدته (الولايات المتحدة، ألمانيا، الجباية اليهودية) نحو 252,8 مليار دولار خلال الفترة من عام 1948 حتى عام 2018، بما يجعله كيان “تسليم مفتاح” بصورة فريدة وغير متكررة في تاريخ العالم. ولو تلقت مصر على سبيل المثال مساعدات موازية لحجمها السكاني بالمقارنة بالحجم السكاني للكيان الصهيوني، فإنها كان يجب أن تتلقى نحو 3034 مليار دولار بالأسعار الجارية. وهذه المقارنة توضح الحجم الهائل للمساعدات الخارجية التي تلقاها الكيان الصهيوني وصنعته صنعا ككيان غاصب على أرض فلسطين العربية، وتكفلت بتطوير اقتصاده وتحويله إلى اقتصاد صناعي متقدم وغني، ورغم ذلك ما زال أكبر متلقي للمنح الأمريكية حتى الآن، فضلا عن التحويلات الضخمة التي لا ترد كما ورد آنفا.
وتجدر الإشارة إلى أن قيمة المساعدات الخارجية للكيان الصهيوني والتي أوردناها آنفا محسوبة بالأسعار الجارية في وقت تلقي ذلك الكيان لها. أما لو تم احتسابها بدولارات الوقت الراهن فإنها تعادل على الأقل نحو 1000 مليار دولار. ولو تلقت مصر ما يعادلها وفقا لحجمها السكاني فإنها كان يجب أن تتلقى نحو 12000 مليار دولار من دولارات الوقت الراهن.
ولو حصلت مصر حاليا على منح سنوية معادلة لما يحصل عليه الكيان الصهيوني من الولايات المتحدة في الوقت الراهن (3,8 مليار دولار سنويا) مع وضع الحجم السكاني في الاعتبار (عدد سكان مصر 12 مثل عدد سكان الكيان الصهيوني)، فإنها يجب أن تحصل على 45,6 مليار دولار سنويا، وأظن أنها يمكن أن تفعل الأعاجيب بمثل تلك المساعدات المنتظمة أيا كانت كفاءة الحكومات التي تدير أمورها. وهذه المقارنة تؤكد على أن ما يجري ترويجه من عبدة الكيان الصهيوني عن معجزة اقتصادية صهيونية هو مجرد تزييف فج للحقائق وترويج للأوهام السمجة. ولو حصلت مصر أو أي دولة أخرى على ما حصل ويحصل عليه الكيان الصهيوني من مساعدات لأصبحت دولة متقدمة وفاحشة الثراء بأضعاف ذلك الكيان الذي تأسس بالاغتصاب ويستمر بالعدوان ممولا بفيضان من المساعدات من صانعيه وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية. ويحصل ذلك الكيان حتى الآن على نحو 9 مليارات دولار سنويا كتحويلات عامة وخاصة لا ترد كما ورد في موضع سابق من الكتاب.
كما تلقى الكيان الصهيوني مساعدات من مصادر أخرى غير المصادر الرئيسية الثلاث. وتلقى استثمارات أجنبية مباشرة بلغ رصيدها المتراكم حتى عام 2017 نحو 128,8 مليار دولار وغالبيتها في صناعات عالية التقنية ومحكومة باعتبارات سياسية بالأساس بما يجعلها نوعا من الدعم البنيوي للكيان الصهيوني واقتصاده.
أحمد السيد النجار

عن admin

شاهد أيضاً

فورين بوليسي : ماذا تريده حماس في غزة ما بعد الحرب؟

رجل فلسطيني يراقب الغارات الإسرائيلية في شرق رفح، قطاع غزة، مايو 2024حاتم خالد / رويترز …

تعليق واحد

  1. let hope those parrots who have tongue and no brain to reason what they breath of ignorance on TVs as well newspaper

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *