الرئيسية / حوارات ناصرية / حصريا تحميل كتاب حقيقة التنظيم الطليعي ..وانقلاب السادات على ثورة يوليو

حصريا تحميل كتاب حقيقة التنظيم الطليعي ..وانقلاب السادات على ثورة يوليو

 

تأليف الأستاذ عادل الأشوح

حقيقة التنظيم الطليعي والورطة الثقافية
عبد العال الباقورى
حقيقة لاشك فيها: قد تستطيع ان تضلل كل الناس بعض الوقت. ولكن لا تستطيع أن تضلل كل الناس طوال الوقت.. وأمامنا ظاهرة سياسية يصدق عليها هذا تماما. فمنذ عقود من سنين وعبرها قيل فيها ما قاله مالك في الخمر. وذلك في أعقاب انقلاب الرئيس السادات – رحمه الله- علي المجموعة الناصرية. في13 مايو ..1971 وخرجت الأفواه والأقلام تنسب الي “طليعة الاشتراكيين” الكثير والكثير من الموبقات.. والمثالب السياسية.. ومع مرور الأيام وفي ظل الرئيس الأسبق حسني مبارك بدأت في خفوت أصوات دفاع متفرقة في أحاديث صحفية وفي صفحات من كتب.. ولكن لم يظهر إلا في أواخر العام الماضي 2016 أول كتاب يتناول هذا التنظيم السياسي الناصري ثم ما لبث ان تلاه كتاب ثان.. ويبدو أن الكتابين فتحا شهية آخرين وخزائن أسرارهم وأفكارهم لإعداد كتابات أخري وسبحان مغير الأحوال والكتاب الأول عنوانه الكامل “حقيقة التنظيم الطليعي وانقلاب السادات علي ثورة يوليو: شهادة موثقة” للاستاذ عادل الاشوح مدير مكتب شعراوي جمعة “أمين التنظيم الطليعي” ومسئول الاتصال ومسئول التنظيم الطليعي بالجامعات والمبعوثين المصريين بالخارج قضي في السجن 5 سنوات فيما سميت قضية مراكز القوي وكتب مقدمتين للكتاب الاستاذ الدكتور عاصم الدسوقي المؤرخ المعروف والاستاذ الدكتور حامد متولي استاذ الجيولوجيا بعلوم القاهرة أما الكتاب الثاني عن طليعة الاشتراكيين فهو للاستاذ أمين اسكندر وقد صدر في أوائل هذا العام بعنوان: “التنظيم السري لجمال عبدالناصر”.. وإذا كان الكتاب الثاني أكثر تنظيما واتساقا فإن الكتاب الأول شهادة حية كتبها صاحبها عن تجربة عاشها ويكفيه فضل الريادة في إعداد مثل هذا الكتاب خاصة وان الاستاذ الاشوح فقد وثائقه واوراقه فيما جري معه في انقلاب مايو وفي سنوات السجن. ولكن هذا لم يحل دون ان يقدم “شهادة حق لله وللوطن وللتاريخ والتجربة رائدة اقتضتها طبيعة المرحلة” وهناك كتاب ثالث قريب من هذين الكتابين وهو كتاب الاستاذ عبدالغفار شكر عن “الطليعة العربية: التنظيم القومي السري لجمال عبدالناصر” وقد صدر في أوائل .2015
يشير كل من الاستاذين عادل الاشوح وأمين اسكندر الي حملة الهجوم والافتراء التي تعرض لها التنظيم الطليعي “ممن يتبولون من أفواههم وأقلامهم في وسائل الإعلام المختلفة”.. وليتهما ضربا أمثلة وقدما نماذج عن حملات هذا الهجوم. وإن سجل الاشوح ملاحظة تستحق وقفة هي ان جميع الذين تصدوا للكتابة أو الحديث حول هذا الموضوع. إما أنهم أعضاء في التنظيم في المجموعات القاعدية أو من غير أعضاء التنظيم.. أي أن التنظيم لم يتعرض لهجوم من القيادات أو الكوادر وبالطبع فان الهجوم المغرض يختلف عن نقد التجربة دون معارضتها ومن ذلك قول اسكندر: “كان تصميم تنظيم طليعة الاشتراكيين ان يكون بمثابة اطار للحشد والتعبئة وقياس الرأي العام والكشف عن بعض السلبيات في الواقع المعاش.. كل ذلك بغرض الحفاظ علي السلطة في يد تحالف قوي الشعب”.
أو إشارته الي ان جمع شعراوي جمعه بين وزارة الداخلية وأمين تنظيم الاشتراكيين في ذات الوقت “جعل هناك تداخلا بين السياسة والنشاط السياسي والأمن والتقارير.. وهنا صارت مهمة الأعضاء تعبئة المجتمع لصالح رؤية واحدة بل وطريقة واحدة في التفكير. وهو ما يوقع التنظيم في دائرة اجهزة الدعاية لسياسات السلطة الثورية واذا صح هذا في بداية التجربة كان اول اجتماع لنواة القيادة برئاسة الزعيم جمال عبدالناصر في أوائل سبتمبر 1963 فربما لم يمتد ذلك الي السنوات التي وقف فيها التنظيم علي قدميه هذا ما يؤكده ما بقي بأيدي بعض الأعضاء من وثائق التنظيم وما يعرضه عادل الاشوح تفصيلا اعتمادا علي هذه الوثائق فهو يبين ان الديناميكية والحيوية والنشاط كانت هي الطابع الغالب علي نشاط اعضاء التنظيم والاحساس بنبض ومشكلات الجماهير حيث كانت محاضر المجموعات القاعدية انعكاسا لبعدين الاول: انعكاس لمشكلات الجماهير بالمنطقة التي يمثلونها واقتراحات لحل هذه المشكلات.
البعد الثاني : انعكاس قومي بطرح الاراء حول ما يثار من القضايا العامة سواء علي المستوي السياسي إعلاميا أو علي المستوي التنفيذي وعلي المستوي الوطني كان الرئيس جمال عبدالناصر يتابع نشاط وتقارير التنظيم اسبوعيا. وكثيرا ما كان يطلب الاطلاع علي بعض تقارير المجموعات القاعدية كما وردت دون تلخيص ويضع توجيهاته علي هذه التقارير وهي موجهة الي مسئولين تنفيذيين. وتتولي أمانة التنظيم بدورها إخطار المستويات المختلفة بما تم.
كان بناء تنظيم طليعة الاشتراكيين ونموه واشتداد عوده بسرعة في ظل نظام من السرية المطلقة حول عضويته ونشاطهم واتصالاتهم.
كانت هذه السرية مكشوفة في بعض المواقع كما شهدت في بداية عملي الصحفي وهو ما أكده زملاء آخرون.. وكانت لهذه السرية ضروراتها ودواعيها وفي ضوء تجربته وخبرته ومن موقعه القيادي يصف الاستاذ عادل الاشوح تجربة هذا التنظيم بأنها “تجربة لم تتم” وهذا حكم صائب وسديد فقد وئدت التجربة ضمن ما تؤمن مبادئ ومؤسسات ونظام ثورة 23 يوليو حتي انقلاب 13 مايو.
يتناول الاستاذ الاشوح بتفصيل ربما لم يرد في مصادر اخري أسباب عدم الثقة بين السادات وقيادات التنظيم السياسي بشكل خاص ومؤسسات اخري في الدولة بشكل عام وهي اسباب يختلط فيها السياسي بالشخصي وبمواقف وملابسات تراكمت عبر سنوات من 1952 الي 1971 وكشفت اسرارا وأوراقا حركت انقلاب مايو الذي لم نعرف حقيقته في شهوره وربما سنواته الاولي وبناء علي وقائع محددة رصدها عادل الاشوح في الاسبوع الممتد من 6 الي13 مايو خلص الي ان السادات اعد نفسه فعلا للتخلص من زملائه اعضاء اللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الاشتراكي العربي ومعهم وزراء الدفاع والداخلية والاعلام ووزير شئون رئاسة الجمهورية علم ذلك تحديدا في الساعة السادسة من يوم الاربعاء 12 مايو وابلغ شعراوي جمعة بذلك “كان معه سامي شرف” فرد عليه: “ما تخافش ياعادل.. انا علي موعد للقائه غدا” فقال له: “هذا الموعد لن يتم” وهذا ما وقع فعلا لم يتم اللقاء بل وقع الانقلاب وسارع الاشوح بارسال الاوراق الخاصة بأعضاء التنظيم من طلاب الجامعات والمبعوثين بالخارج وتنظيم الشرطة ارسلها الي الاستاذ محمود السعدني وفريد عبدالكريم أمين الاتحاد الاشتراكي بالجيزة ليتم حرقها في مزرعة ابراهيم نافع عضو التنظيم بالجيزة.. وبذلك نجت مجموعة من خير شباب مصر من التنكيل المباشر. خاصة من تفرقوا بعد ذلك في بقاع عربية عديدة. لم يكن مطلوبا ان يحملوا إليها تجربتهم وخبرتهم.. بل أن يدفنوها!!

الكتاب مازال في ا لأسواق توزيع مكتبات أخبار اليوم – قطــــاع الثقــافة القاهـرة
الإدارة 6 شارع الصحافة – المركز الرئيسى تليفون : 57958962 – مكتبة الصحافة 58080122

رابط التحميل

https://drive.google.com/file/d/1P63-iny4ZAfKByxJNKJpblIpbDFwA4_W/view?usp=sharing

 

 

عن admin

شاهد أيضاً

ذات يوم 11 أغسطس 1956.. مجلة فرنسية تكشف أسرار مستندات حملها مصطفى الحفناوى من باريس حول خطة سيطرة بريطانيا على قناة السويس بعد انتهاء الامتياز فى 1968

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 11 أغسطس 1956.. مجلة فرنسية تكشف أسرار مستندات حملها مصطفى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *