الرئيسية / كتب و دراسات / حصريا تحميل كتاب عبد الناصر و ثورة ليبيا – بقلم فتحي الديب

حصريا تحميل كتاب عبد الناصر و ثورة ليبيا – بقلم فتحي الديب

 
وردت برقية من بنغازى فى ليبيا إلى الرئيس جمال عبدالناصر صباح يوم 2 سبتمبر، تطمئنه على سلامة اتجاهات قادة الثورة الليبية التى تحركت يوم 1 سبتمبر 1969.. فدارت عجلة التأييد المصرى للثورة الوليدة وتقديم العون لها، حسبما يؤكد فتحى الديب فى كتابه «عبدالناصر وثورة ليبيا».. «راجع: ذات يوم- 1 سبتمبر 2018».
 كان فتحي الديب في بنغازي بأمر من جمال عبدالناصر في مهمة مكونة من ثلاث كلمات‏:‏ حماية الثورة الليبية‏..‏ ولم يكن الأمر شفهيا فقد وضعت وحدات عسكرية مصرية تحت تصرفه بالقرب من السلوم تتزاحم فيها المدرعات والطائرات وتبدو فيها كتائب المشاة والقوات الخاصة علي هبة الاستعداد‏..‏ ولم تكن المهمة صعبة علي رجل تعود علي حماية الثورات وحركات التحرر العربية منذ كلفه جمال عبدالناصر بذلك بعد مرور أقل من شهرين علي نجاح ثورة يوليو‏1952.‏
لقد مد فتحي الديب ـ وهو يسعي إلي ربط العالم العربي من الدوحة إلي طنجة في شبكة قومية متماسكة ـ جسوره نحو المستقبل بعمل تنظيم للطلبة العرب كان افراده بمثابة قوة متشعبة في كل الشرايين العربية‏..‏ وقد تدرب بعضهم سياسيا وعسكريا في معسكرات خاصة كانت في صحراء مصر الجديدة في المكان الذي يقع فيه نادي الشمس الآن‏..‏ وفيما بعد تولي افراد هذا التنظيم مسئوليات سياسية ودبلوماسية ووزارية في بلادهم‏..‏ وعبروا عن انتعاش المد القومي بصورة تدعو إلي التفاؤل‏..‏
كان فتحي الديب في ليبيا يساعد ثورة الفاتح من سبتمبر عام‏1969‏ بكل الإمكانات العسكرية والإعلامية والسياسية
 
يذكر سامى شرف فى الجزء الرابع من مذكراته «سنوات وأيام مع جمال عبدالناصر»، أن الرئيس عبدالناصر قرر إعداد بيان رسمى لإصداره بعد مراجعته لتأييد الثورة، كما قرر إرسال برقية تأييد، ويذاع البيان والبرقية فى جميع الإذاعات المصرية ووكالة أنباء الشرق الأوسط لتبثه إلى الخارج، وبدأ فى نفس الوقت انتظام الخط المفتوح بين القاهرة وبنغازى طوال الأربعة والعشرين ساعة، وكان أول طلب للقيادة الجديدة هو إرسال وفد مصرى إلى بنغازى، لأن ظروفهم لا تسمح لأى منهم بمغادرة البلاد، ووافق الرئيس عبدالناصر على الفور وقرر تشكيل الوفد برئاسة فتحى الديب.
 
يذكر «الديب» أسماء أعضاء الوفد، وهم «المقدم صلاح السعدنى الذى اختاره الفريق أول محمد فوزى وزير الحربية، والمقدم أحمد رشدى الذى اختاره شعراوى جمعة وزير الداخلية، وأمين بسيونى واختاره محمد فايق وزير الإعلام، وعماد البط اخصائى الشفرة واختاره محمود رياض وزير الخارجية»، ويؤكد الديب: «فرضت السرية التامة على المهمة وطبيعتها سواء بالنسبة لوسائل الإعلام أو شركة الطيران»، وبالإضافة إلى هذه الأسماء يذكر سامى شرف أن القائمة ضمت محمد حسنين هيكل وجمال العطيفى.
 

عن admin

شاهد أيضاً

كتاب الدكتور عبدالخالق فاروق (حقيقة الدعم و أزمة الاقتصاد المصري)

  الدكتور عبدالخالق فاروق من أهم الباحثين الاقتصاديين في مصر وقدم العديد من الأبحاث والكتب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *