ماذا بقي من مصر عبدالناصر؟…!!

بقلم : رشاد علي درويش  – ليبيا
لقد تعودنا والتصق بذاكرتنا إسم يتكرر لأنه حدث من احداث التاريخ العريق أرتبط بثورة الثوار الا وهي ثورة 23 يوليو(ناصر) المجيدة ..ولقد تعود العالم ان يذكر تاريخآ عريقآ لثورة غيرت من مجرى تاريخ الأمة في ساعة من ساعات اليوم السعيد لكل فقراء الصعيد بل فقراء مصر والوطن العربي اجمع…حيث كان شهرآ مميزآ من شهور السنة إسمه القديم يوليو نسبة ليوليوس قيصر من قياصرة الروم اعتاد العالم عليه كتقويم اوروبي يرجع تاريخه إلى التقويم الروماني القديم…ولكن شاء القدر ان تتحقق ثورة عارمة من الثورات المميزة في تاريخ الامة العربية والاسلامية …حيث كتب لها ان تكون في شهر يوليو وفي يوم 23 من هذا الشهرلترسى عليها حياة الشعب المصري و لتغيير مساره الذي كان يتحكم فيه الاستعمار بكل انواعه واشكاله..
استطاع البطل التاريخي( جمال عبدالناصر) ان يحارب بكل الطرق والوسائل من الحروب السياسية الى الاقتصادية حتى وصلت إلى معارك ومواجهات عسكرية فعلية تكررت لإكثر من مرة… بكل انواعها واشكالها وبدأت بالتحرير الحقيقي للوطن بطرد القوات والقواعد الاجنبية من على ارض مصر الكنانة إلى الانجاز التاريخي للثورة الذي حققة المارد العربي( جمال عبدالناصر)..الا وهو (تأميم قناة السويس) كأهم ركائز التحرير للاقتصاد الوطني والقومي والامني ليس لمصر فحسب بل للامة العربية والإسلامية جمعاء…إلى وقتنا الحاضر…إنجاز في الماضي يحقق مكاسب ودخلآ كبيرآ في الحاضر …حيث كان في الماضي خطوطآ حمراء للاعداء..فأصبح خطوطآ خضراء في الحاضر بسبب ضعف الوحدة بكل معاييرها ومقييسها ومعانيها في إستراتيجيتها وعمقها الامني للأمة حيث إستطاعت ثورة عبد الناصر ان تكون لها امتداد واسع في جميع المجالات والاصعيدة من سياسية آلى اقتصادية إلى إجتماعية تبلورة في صوت الثورة المدوي والجهوري وتمثلت في كارزمة قوية وصلبة فرضت احترامها على الجميع…حتي اعترف بها الاعداء قبل الاصدقاء..كما ذكرت رئيسة الوزراء للعدو الصهيوني في ذلك الوقت (جولدمائر) وقالت…( لقد مات اشجع واصدق الاعداء)
حيث امتدت الثورة الناصريةإلى الوطن العربي بتحرير اليمن من نظام الإمام الرجعي المتخلف الظالم الى السودان والجزائر وبلاد الشام وفلسطين جوهر قضيته إلى قضايا التحرر في كل مكان من انحاء الوطن العربي ووصلت إلى افريقيا السمراء وكان فيها المارد جمال عبد الناصراحد ثوار القادة الافارقة ومناضليها وهو احد الاباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الافريقية ومحاربة الإستعمار البغيض داخل القارة السمراء…وامتدت الثورة الناصرية الى ابعد من ذلك على المستوى العالمي لمحاربة الصهيونية والامبريالية العالميةبتأسيس إنجاز عالمي اممي…الا وهو (منظمة دول عدم الانحياز) لتصبح إحدى المنظمات الثورية والمعترف بها عالميآ في ذلك الوقت والمنظمة الوحيدة التي لايستطيع العدو الصهيوني ان يصبح عضوآ فيها… بسبب اهداف المنظمة المضادة للصهيونية والامبريالية العالمية..التي كانت تحاصر العدو الصهيوني في كل مكان …هكذا كانت إنجازات ثورة 23 يوليو ناصر امتدادآ طبيعيآ وتاريخيآ لكفاح الشعوب ضد الظلم والعسف والقهر الدولي…. وفي زمن قصير جدآ مرتبط بعمر المارد العربي (جمال عبدالناصر) منذو قيام الثورةحتي يوم رحيله لم تتجاوز المدة ال18 عام لتصنع ثورة التحرير معنونة ومترجمة في ثلاث كلمات كانت اهدافآ سامية في حياة قائد..وشعب.. ووطن عربي كببر وهي(حرية إشتراكية وحدة)
وهكذا كانت مصر عبد الناصر……