الرئيسية / كتب و دراسات / تحميل كتاب حرب التواطؤ الثلاثى:العدوان الصهيونى الانجلوفرنسى على مصر1956

تحميل كتاب حرب التواطؤ الثلاثى:العدوان الصهيونى الانجلوفرنسى على مصر1956

 

تأليف لواء أ.ح حسن أحمد البدري

 

تميز العدوان الثلاثي علي مصر بأنها   كانت نقطة التحول في تاريخ منطقة الشرق الأوسط بنزوح القوي الإستعمارية عنه و دخول القطبان العظيمان ينفوذهما إليه
 

تمر اليوم الذكرى الـ64 على قرار فرنسا والمملكة المتحدة وإسرائيل بوقف عملياتهم العسكرية على مصر والتى عرفت باسم العدوان الثلاثى، إذ تم وقف العمليات الحربية فى 6 نوفمبر 1956م، والعدوان الثلاثى أو حرب 1956 كما تعرف في مصر والدول العربية أو أزمة السويس أو حرب السويس كما تعرف في الدول الغربية أو حرب سيناء أو حملة سيناء أو العملية قادش كما تعرف فى إسرائيل، هى حرب شنتها كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر عام 1956، وهى ثانى الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948.

وكان هناك عدة أسباب وراء تراجع قوات العدوان الثلاثى (بريطانيا، فرنسا، إسرائيل) ووقف العمليات العسكرية، فبجانب المقاومة الباسلة من أهالى بورسعيد والشعب المصرى، والضغط الدولى خاصة من جانب الاتحاد السوفيتى، كانت هناك أسباب تتعلق بفشل تلك القوات فى فرض سيطرتها على الأراضى المصرية.

وبحسب كتاب “حرب التواطؤ الثلاثى” تأليف حسن أحمد البدرى وفطين أحمد فريد، فأن ضعف التنسيق بين قيادات العدوان الثلاثى، واختلاف المرامى التى تسعى كل حكومة إلى تحقيقها، إلى جانب اختلاف المذاهب العسكرية والتنظيم والتكتيك، بل ولغة الحوار بين أطراف العدوان أدت جميعها إلى إثارة الظنون، ووقوع عدة ارتباكات خلال سير القتال ضبغته بالبطء والتخبط.

كما حدثت عدة مشاحنات وتعارض فىي الأراء بين قادة قوات العدوا، بحسب وصف المؤلفين، حتى أوشكت إحداها على أن تحل رباط التعاون بينهم، بينما كانت المواقف السياسية تتطور بسرعة على الساحة المحلية والدولية في مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة بما جعل دينامية المساعى السياسية والدبلوماسية وقراراتها تسبق دينامية القتال في المسرح، فتكشف عن خبيئة التواطؤ للعالم أجمع رغم ما بدلته الأطراف الثلاثة من جهد لإخفائه، فترتب على انكشافه دمغ هذا العدوان باللاأخلاقية، واجتماع الكلمة على ازدرائه وتجريمه، مع الأصرار على وقفه وإزالة كل أثاره.

 

عاد الجنرال «ستوكويل» قائد القوات الإنجليزية التى غزت مدينة بورسعيد ومعها القوات الفرنسية إلى سفينة القيادة ليأخذ قسطا من الراحة يوم 6 نوفمبر 1956.. كان اليوم شاقا وطويلا، وبينما الشمس تختفى خلف خط الأفق فاجأه ياوره بصدمة العمر، إذ ناوله برقية عاجلة من حكومته فى لندن تأمره بوقف إطلاق النار، اعتبارًا من الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وفقًا لما يصفه ويذكره اللواء أركان حرب «حسن البدرى»، وعقيد دكتور فطين أحمد فريد، فى كتابهما «حرب التواطؤ الثلاثى – العدوان الصهيونى الأنجلو فرنسى 1956».
كان القرار فى اليوم التاسع للعدوان الثلاثى ضد مصر، الذى بدأته إسرائيل بغارة جوية يوم 29 أكتوبر 1956.. يذكر «البدرى»، أنه بعد إبلاغ «ستوكويل» كان قائد القوات الفرنسية الجنرال «بوفو» يجلس إلى طعامه حتى جاءته إشارة فى الساعة السادسة و42 دقيقة تنذره بقرب صدور الأوامر بإيقاف النيران فى المسرح، وبمجرد أن أكمل عشاءه دخل عليه أحد مرؤوسيه فى الساعة الثامنة ليخطره بأن محطة الإذاعة البريطانية أعلنت للتو عن قبول حكومتى بريطانيا وفرنسا وقف النيران فى منتصف الليل، بتوقيت جرينتش، أى الساعة الثانية بعد منتصف الليل بتوقيت القاهرة، ويصف «بوفر» ما أصابه عندئذ بأنها كضربة قوية أصابت فُم معدته.
دخلت «بورسعيد» فى بسالتها مرحلة جديدة بعد هذا القرار، ففيما حاول «ستوكويل» فرض سيطرته على المدينة وقيامه بمحاولة إعادة الحياة إلى مجراها الطبيعى والتودد إلى الأهالى، كانت المقاومة الفدائية والشعبية تتواصل ضد قواته الغازية.. يؤكد «البدرى»: «لم تبد جماهير الشعب أى استعداد لمهادنة المعتدين، فمنذ اللحظة الأولى حرصوا حتى قبل أن يتم توحيد الجهود داخل المدينة على رفض التعامل مع قوات الاحتلال رغم الإغراءات السخية، وشاركوا بجدية فى أعمال المقاومة، ثم راحت المقاومة تأخذ أشكالا أشد ضراوة من مجرد توزيع المنشورات، وكتابة الشعارات على الحوائط والسخرية بالمعتدين».
يضيف «البدرى»: «دخلت عناصر الصاعقة إلى المدينة يوم 6 نوفمبر 1956 عبر بحيرة المنزلة، ووصلت إلى كوبرى الرسوة المكلفة بنسفه، إلا أنها قبل أن تشعل المتفجرات، جاءها الأمر بإلغاء النسف، واستطلاع المنطقة بغاية الدقة، ثم العودة إلى قرية المنزلة جنوب البحيرة التى تحمل اسمها، وفى 8 نوفمبر، مثل هذا اليوم، 1956 صار توزيع عناصر الصاعقة فى مجموعات صغيرة يقود كل واحدة منها ضابط متمرس على الأعمال الفدائية، وأثناء عودة إحدى هذه الجماعات من مهمة استطلاع أوضاع العدو، تصدت لها القوات البريطانية عند شاطئ المنزلة، فسارع الضابط إلى أحد المستشفيات، حيث ربط ساقه بضمادات أخفى داخلها الوثائق التى يحملها، ثم غادر بورسعيد بقطار الجرحى».
يذكر «القاضى» أن القوات المعتدية قامت بالشوشرة على الإذاعة المصرية من خلال جهاز وضعته فى حديقة فيلا طيرة التى احتلتها، كما بثت إرسال إذاعة موجهة من جزيرة قبرص تذيع الأكاذيب والسموم ضد مصر وكفاح الشعب البورسعيدى تحت اسم «صوت مصر الحرة» ولما لمست القوات المعتدية عدم استجابة الأهالى لسماع تلك السموم، قامت بجمع أكثر من 5 آلاف جهاز راديو من الأهالى وتحطيمها لعدم ربط بورسعيد بالعالم الخارجى، فأضيفت مهمة جديدة لرجال المقاومة وهى نقل أخبار مصر لداخل بورسعيد».
يؤكد القاضى: «قام الفدائيون بإلقاء الرعب فى قلوب القوات المعتدية فقاموا بخطف أسلحتهم، فصدرت لهم الأوامر بالسير فى جماعات وعدم السير فرادى، كما صدرت لهم الأوامر بربط أسلحتهم بأجسامهم، ولم يمنع ذلك من نشاط الفدائيين بل أصبحت الدوريات صيدا ثمينا لهم»..يضيف القاضى: «فى هذا اليوم استمر العدو فى ضرب المنازل التى يشك فى اختباء الفدائيين فيها، وقاموا بالاعتداء على رجال الشرطة المصريين، وقاموا بتجريدهم من أسلحتهم، وبدأوا فى القبض على المواطنين واستجوابهم لمعرفة أماكن الفدائيين».

رابط للتحميل

https://drive.google.com/file/d/1TUyPGpNrDX26lPg3s1rMlKUhIWGyNSsp/view?usp=sharing

 

عن admin

شاهد أيضاً

كتاب الدكتور عبدالخالق فاروق (حقيقة الدعم و أزمة الاقتصاد المصري)

  الدكتور عبدالخالق فاروق من أهم الباحثين الاقتصاديين في مصر وقدم العديد من الأبحاث والكتب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *