الرئيسية / كتب و دراسات / سياحة سريعة فى كتاب الملاك أشرف مروان ورابط لتحميل الكتاب

سياحة سريعة فى كتاب الملاك أشرف مروان ورابط لتحميل الكتاب

2017-636431624667960623-796

بقلم : عمرو صابح
كتاب الملاك للمؤلف الإسرائيلى يورى بار جوزيف اللى اتعمل منه فيلم عالمى سيتم عرضه الشهر القادم عن قضية تجسس أشرف مروان صهر الرئيس عبد الناصر ، وسكرتير الرئيس السادات ومبعوثه الشخصى للرؤساء والملوك ، مثير للريبة وملئ بالمتناقضات ، الكتاب على عكس ظنون خصوم عبد الناصر لا يدين عبد الناصر إلا فى نقطة واحدة هى ضعفه الشديد كأب أمام رغبة ابنته منى فى الارتباط بأشرف مروان ، المؤلف بدون ذكر لمصادره يؤكد ان عبد الناصر كان رافض زواج ابنته من مروان وحاول الضغط عليها حتى تلغى الفكرة وفشل ، ان عبد الناصر رفض يجيب هدية لابنته بمناسبة زواجها واللى جاب لها الهدية كان المشير عبد الحكيم عامر !!
اللى يقرأ تفاصيل زواج مروان من منى عبد الناصر يخرج منها ان الرئيس عبد الناصر كان مجبر على إتمام الزيجة.
مش كده بس ده لما أشرف مروان ومنى عبد الناصر سافروا لندن سنة 1968 لكى يدرس مروان للحصول على الدكتوراة فى الكيمياء ، انهمك مروان فى لعب القمار الذى كان مدمناً له وتكاثرت عليه الديون ولم ينقذه سوى الشيخ مبارك الصباح وزوجته سعاد الصباح اللى سددوا ديونه ومنحوه فلوس لكى يعيش حياة الأثرياء.
المهم فى النقطة دى حسب رواية المؤلف ان المخابرات المصرية رصدت ده وبلغت سامى شرف اللى أبلغ الرئيس عبد الناصر اللى أمر أشرف مروان بالعودة لمصر وواجهه بقسوة بفضائحه وطلب منه تطليق ابنته ، ولكن مرة أخرى ترفض منى الطلاق وتصر على استمرار الحياة مع مروان ، وكالعادة يرضخ الرئيس عبد الناصر لها!! رغم علمه بكل فضائح مروان ، كل اللى الرئيس عمله انه أمر مروان برد الفلوس لمبارك وسعاد الصباح!!
الكتاب يؤكد ان مروان تم وضعه تحت رقابة شديدة من سامى شرف والمخابرات إثر ذلك ، بعد كده القارئ عليه أن يصدق ان أشرف مروان راح لندن فى توقيت يحدده المؤلف بصيف سنة 1970 فى شهر يوليو واتصل من كابينة تليفون بالشارع بسفارة إسرائيل فى لندن وترك لهم اسمه!! وان اسمه لم يلفت انتباههم لشخصيته!!
يوليو سنة 1970 ، كان الرئيس عبد الناصر لسه عايش ،و سامى شرف لسه فى منصبه ومروان تحت رقابته فى كل مكان يذهب له ، إزاى اتصل بدون علم مراقبيه ، لنفرض انه أفلت منهم ، إسرائيل التى كانت تضع عبد الناصر ونظامه ورجاله وأسرته تحت أعينها ، كيف لم يتعرف ضابط المخابرات بسفارتها بلندن على اسم أشرف مروان زوج بنت ناصر بل كتبه فى ورقة وتركه بلا اكتراث!!
مع ملاحظة ان مؤلف الكتاب ذكر ان أيام عبث مروان بلندن سنة 1968 ، الموساد رصده فى لندن!!
حسب مؤلف الكتاب رغم تطنيش الموساد له ، لم ييأس مروان واتصل مرة ثانية بالسفارة الإسرائيلية فى لندن وهنا حدد المؤلف التاريخ انه ديسمبر 1970 ، والمرة دى كمان لم يعرفه الإسرائيليون ولكن مروان ترك اسمه ورقم هاتف للوصول له ، فجأة حدثت صدفة جميلة للصهاينة هبط على لندن اتنين من كبار ضباط الموساد وعرفوا قصة أشرف مروان واتصالاته وقرروا الاتصال به ، ومن هنا بدأت مسيرته تجسسه لصالح إسرائيل…
أشرف مروان بعد مايو 1971 أخذ مكان سامى شرف وجزء كبير من صلاحياته ، وهذا حسب مؤلف الكتاب أتاح له نقل محاضر الاجتماعات السرية بين السادات وبريجينيف للموساد ، خطط الجيش المصرى للحرب، أسماء القادة والضباط ، أنواع الأسلحة ، أسرار صفقة طائرات الميراج ، معدات العبور ، مباحثات السادات مع قادة العالم .
تقريبا لم يترك شئ لم ينقله لهم ، لو كل ده صحيح إزاى فوجئوا بالحرب ، خاصة ان لهم مصادر أخرى غيره ، يعنى موعد الحرب أبلغهم به الملك حسين فى 25 سبتمبر 1973 من مصدر له فى سوريا ، ومروان أبلغه لهم يوم 5 أكتوبر 1973 ولكنه حدد بدء الحرب ببعد غروب الشمس.
معلومة أشرف مروان عن شن الحرب يوم 6 أكتوبر أدت لاستدعاء الاحتياطى الإسرائيلى وكان تأثير ذلك فادحا على الجبهة السورية التى تم انقاذ الجولان من السقوط فى يد الجيش السورى بفضل مروان ، كما أن معلومة مروان تسببت فى إفشال مهمة قاذفتين مصريتين مكلفتين بقصف تل أبيب بالصواريخ فور نشوب الحرب فقد تصدت للصواريخ المصرية طائرات إسرائيلية .
حسب معلومات الكتاب مصر كانت تمتلك منذ عهد عبد الناصر 400 صاروخ سكود ، وكانت جاهزة للاستخدام فى حرب 1973 لو ضربت إسرائيل القاهرة ، كان السادات سيستخدمها فى ضرب تل أبيب، نال مروان مكافأة 100 ألف دولار عن معلومة شن الحرب فقط.
أشرف مروان كان أيضا يتجسس على الرئيس السورى حافظ الأسد مستغلاً كونه مبعوث السادات له وينقل أفكار الأسد للموساد واستفاد اليهود من معلوماته فى اتفاق فض الاشتباك على الجبهة السورية.
أشرف مروان كان يتجسس على جيهان السادات أيضا ، وحسب مؤلف الكتاب علاقة السادات بجيهان كانت سيئة وكل واحد عايش فى مكان غير التانى.
الرئيس السادات كان يشك فى صلة أشرف مروان بالمخابرات الإيطالية بينما كان السوفيت هم أكثر من أقتربوا من حقيقة مروان ولكن ظنونهم كانت تتجه لكونه جاسوس لصالح المخابرات الأمريكية وليس للموساد.
رغم ان الكتاب ملئ بالمعلومات إلا ان كل معلوماته بدون مصادر تقريباً ، الكتاب أشبه بتحقيق صحفى أكثر منه كتاب وثائقى.
المريب لما أشرف مروان بشهادة الإسرائيليين أعظم جاسوس حظوا به فى تاريخهم ، لماذ فضحوه فى حياته؟! واستمروا فى فضحه بعد موته أيضاً؟!

 

رابط لتحميل الكتاب

https://drive.google.com/file/d/19zWZpdDHWwCp2cleie0RwOnNt_nWbWrt/view?usp=sharing

عن admin

شاهد أيضاً

كتاب الدكتور عبدالخالق فاروق (حقيقة الدعم و أزمة الاقتصاد المصري)

  الدكتور عبدالخالق فاروق من أهم الباحثين الاقتصاديين في مصر وقدم العديد من الأبحاث والكتب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *