الرئيسية / تقارير وملفات / حكاية عبد الناصر مع فيلا “باندليه” في المحلة الكبري !

حكاية عبد الناصر مع فيلا “باندليه” في المحلة الكبري !

 

تنفرد “بوابة الحضارات” فى ذكرى ميلاد الزعيم جمال عبد الناصر فى 15 يناير بعدد من الصور النادرة تكشف الجانب الآخر للرئيس أو بمعنى أدق الجانب الإنسانى الذى لا يعرفه الكثيرون عن الرئيس عبد الناصر، وتوضح كواليس وأسرار الزيارة الغامضة التى قام بها لفيلا الخواجة اليونانى “باندليه” التى تقع بمنطقة السبع بنات بالمحلة الكبرى، زيارة عبدالناصر كانت مثار دهشة واستغراب العديد من أبناء المدينة العمالية الكبيرة وقتها وأيضا لعدد كبير من المقربين فى تنظيم الضباط الأحرار الذين صاحبوا الرئيس خلال جولته داخل المحلة.. وظلت تفاصيلها وأسبابها مجهولة رغم مرور 59 عاما على تاريخ حدوثها..
 
الرئيس عبد الناصر داخل مسكن حمدى عبيد وبينهما ابنته الكبرى سحر
فيلا الخواجة باندليه بمنطقة السبع بنات بالمحلة التى شهدت زيارة عبد الناصر لصديقه حمدى عبيد
فى عام 1959 وبالتحديد يوم 8 أغسطس ذهب الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وبصحبته عدد كبير من رموز الثورة إلى مدينة المحلة الكبرى من أجل افتتاح التوسعات الجديدة لمصانع الغزل والصوف بشركة مصر للغزل والنسج ورافقه فى تلك الزيارة أنور السادات والمشير عبد الحكيم عامر وجمال سالم وعبد اللطيف بغدادى وكمال الدين حسين وزكريا محيى الدين والدكتور مصطفى خليل وعزيز صدقى وزير الصناعة وسامى شرف مدير مكتب الرئيس واستقبلهم المهندس أحمد توفيق البكرى رئيس الشركة الجديد الذى تم تعيينه عقب الثورة خلفا لعبد الحميد بك حمدى المدير العام الذى لاحقته اتهامات بأنه يدين بالولاء للملك فاروق والعهد الملكى، كما كان فى انتظار الرئيس، محمد رشدى رئيس بنك مصر، ومحمود سبله عضو مجلس الأمة عن مدينة المحلة وجمع كبير من رجال المال والاقتصاد والسياسة..
عبد الناصر يضع حجر الأساس لتوسعات مصنع الصوف بالمحلة وبجواره محمد رشدى رئيس بنك مصر ونظمى مرسى رئيس قسم الصوف بالشركة
بعدها قام الرئيس عبد الناصر بوضع حجر الأساس لمصانع الغزل والصوف التى تم تطويرها وتوسعتها وتفقد عدد كبير من عنابر الإنتاج والوقوف على مراحل التصنيع ثم توجه إلى ملعب الكرة من أجل إلقاء كلمة إلى عمال الشركة وتهنئتهم على مستوى الإنتاج العالمى الذى أصبح ينافس مصانع الدول الأوروبية الكبرى
عبد الناصر يستقل سيارته المكشوفة وبجواره المشير عامر استعدادا لتفقد مرافق الشركة وتحية أهالى المحلة
 
الزعيم جمال عبد الناصر يوجه التهنئة لعمال شركة غزل المحلة

جمال عبد الناصر بمقصورة ملعب المحلة وبجواره من اليمين سامى شرف أنور السادات المشير عبد الحكيم عامر عبد اللطيف بغدادى كمال الدين حسين زكريا محيى الدين
وخلال فترة الراحة استعدادا لتناول طعام الغذاء استأذن الرئيس عبد الناصر الحضور لدقائق بعدما علم من المهندس أحمد توفيق البكرى رئيس الشركة أن سبب غياب رفيقه فى السلاح حمدى عبيد عن استقباله لحظة وصوله إلى المحلة يعود لظروف مرضه الشديد، فأصر على زيارته واصطحب معه البكرى وأنور السادات وذهب له فى بيته الذى كان يبعد بمسافات قليلة عن مقر الشركة وفوجئ أهالى منطقة السبع بنات بوجود الرئيس بينهم دون أن يعرف معظمهم سر زيارته المفاجئة لفيلا الخواجة اليونانى “باندليه” أحد أشهر تجار القطن بالمحلة بل أن حمدى عبيد نفسه الذى كان يسكن بإحدى الشقق داخل هذه الفيلا الشهيرة لم يتوقع أن الرئيس عبد الناصر هو من بالباب لدرجة أنه لم يتمكن من ارتداء ملابسه كاملة واضطر لاستقبال الرئيس بالبدلة والشراب، لكن الابتسامة عادت على وجه الرئيس عندما اطمأن على صحته بعد أن ظل مهموما أثناء فترة الزيارة بسبب مرض صديقه الحميم البكباشى أحمد حمدى عبيد أحد أبرز قادة سلاح المشاة والجماعة التأسيسية داخل تنظيم الضباط الأحرار الذى عرض حياته للخطر حيث كان يحتفظ فى بيته بالمطبعة السرية التى يستخدمها التنظيم فى طبع منشوراته لفضح الفساد والملك وتولى قيادة القوات المصرية فى السودان، لكنه جاء ضمن أفراد الرعيل الثانى للتنظيم الذى كان يعتمد على الخلايا العنقودية وضم معه حسن إبراهيم ووجيه أباظة وعلى صبرى وجمال حماد ومجدى حسنين ومصطفى كامل مراد وصبرى القاضى وأحمد شوقى ولم يكن يعرف أسماء التنظيم كاملة سوى الرئيس جمال عبد الناصر.
 السادات وأحمد توفيق البكرى رئيس شركة غزل المحلة والرئيس عبد الناصر داخل منزل حمدى عبيد وبجواره ابنته الكبرى
 وقد أسهم حمدى عبيد فى تأسيس الاتحاد القومى الذى تحول إلى الحزب الاشتراكى بعد ذلك وكان رئيسا للجنة الاتحاد القومى بالمحلة، كما قام بإنشاء نادى 23 يوليو الرياضى لخدمة شباب المحلة وسعى لتكوين نشاط عربى من خلال تعزيز النشاط الرياضى بين الشباب السورى والمصرى خلال فترة الوحدة، ونتيجه لجهوده وكفاءته أسند إليه الرئيس عبد الناصر منصب محافظ مدينة كفر الشيخ التى شهدت تطويرا كبيرا فى عهده ثم كلفه بتولى منصب وزير الإدارة المحلية فى عهد الثورة
الرئيس عبد الناصر وعلى يمينه أحمد توفيق البكرى رئيس شركة غزل المحلة وعلى يساره محمد رشدى رئيس بنك مصر وخلفهما المشير عبد الحكيم عامر
عبد الناصر وبجواره وزير الصناعة عزيز صدقى وبعض الخبراء الأجانب داخل مكتب رئيس الشركة 
عبد الناصر فى جولة داخل مصانع غزل المحلة وبجواره أحمد توفيق البكرى رئيس الشركة وخلفهما إبراهيم سالم محمدين وزير الصناعة الأسبق وعبد المنعم أبو شامية مراسل الأهرام بالمحلة
    الشيخ أحمد أبورزقة إمام مسجد أبو الفضل يحتضن حمدى عبيد رئيس لجنة الاتحاد القومى بالمحلة وأحد قادة تنظيم الضباط الأحرار
عبدالناصر وأحمد توفيق البكرى رئيس الشركة داخل المصانع
عبدالناصر يتفقد منتجات الشركة وخلفه المهندس أحمد توفيق البكرى وجمال سالم عضو مجلس قيادة الثورة
عبدالناصر يلقى التحية لأسر عمال الشركة داخل المدينة السكنية وبصحبته المشير عبد الحكيم عامر وعبد اللطيف بغدادى 
عبدالناصر وبجواره مصطفى خليل رئيس وزراء مصر الأسبق خلال تفقد عنابر الشركة
عبدالناصر يستمع لشرح أحد المهندسين عن مراحل تصنيع خيوط الغزل
 
                             زيارة الرئيس جمال عبد الناصر لشركة غزل المحلة عام ١٩٥٩

عن admin

شاهد أيضاً

ذات يوم 6 أغسطس 1959.. ثورة فى قناة بنما ضد السيطرة الأمريكية.. والبحث عن فتحى الديب «جاسوس عبدالناصر الذى أشعل الحدث»

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 6 أغسطس 1959.. ثورة فى قناة بنما ضد السيطرة الأمريكية.. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *