الرئيسية / حوارات ناصرية / تحميل مذكرات طبيب الرئيس عبدالناصر

تحميل مذكرات طبيب الرئيس عبدالناصر

 

مذكرات طبيب الرئيس عبدالناصر

رشاد كامل نشر في روزاليوسف اليومية يوم 14 – 09 – 2010

أربعون عاماً تمر هذه الأيام – 28 سبتمبر 1970 علي وفاة الرئيس الراحل «جمال عبدالناصر» ومهما طال الكلام عن جمال عبدالناصر إنسانا ورئيسا وزعيماً وشخصية استثنائية في تاريخ العرب الحديث فهو قليل!

 

في حياة عبدالناصر وبعد رحيله صدرت مئات الكتب التي ترصد كل صغيرة وكبيرة في مشوارة السياسي والإنساني وتناول بعض هذه المؤلفات التاريخ الطبي والصحي لحياة جمال عبدالناصر وكيف تأثرت صحة عبدالناصر بالأحداث السياسية المهمة من العدوان الثلاثي عام 1956 إلي أحداث الانفصال السوري 1961 إلي هزيمة 1967 التي لم يتوقعها أحد!
وربما كان آخر هذه الكتب المهمة هو كتاب مذكرات طبيب عبدالناصر الذي كتبه دكتور الصاوي حبيب الذي انتدب إلي القسم الطبي برئاسة الجمهورية في فبراير 1961 وتم اختياره ليكون الطبيب الخاص للرئيس عبدالناصر حتي يوم الرحيل الكتاب صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ويقع في 208 صفحات.
ويتضمن كتاب د.الصاوي حبيب عشرات المعلومات والأسرار والحكايات المهمة والمثيرة أيضا ولعل قراءة تقديمة لكتابه تشير إلي هذا المعني حيث يقول لا شك أن كل ما يعرفه الطبيب عن طريق مزاولة المهنة لا يجوز أن يعلنه لأنه ملك لأصحابه وأمانة عند الطبيب ولكن الأمر يختلف إذا كان المريض زعيماً أو رئيسا تهم حياته وصحته ملايين الناس الذين يؤثر علي حياتهم بالسلب أو الإيجاب فمن حقهم أن يعرفوا كل شيء عنه وقد مضي علي وفاة عبدالناصر أكثر من خمسة وثلاثين عاما كنت مسئولا عن صحته اعتباراً من يوليو 1967 حتي وفاته وأعلم عنها كل كبيرة وصغيرة وكنت أدون كثيراً مما يحدث علي أساس أن التسجيل الطبي جزء مهم من الممارسة الطبية الصحيحة.
ثم يضيف د.الصاوي حبيب قوله وقد تناولت كثير من الأقلام حالته الصحية وبسبب وفاته وذكر البعض أنه مات بالإهمال أو مات بالسم أو نتيجة التآمر بل إن ما نشر عن فريق الأطباء الذين كانوا يعالجونه أكثره خاطئ وفي الوقت الذي تعد فيه إصابة الشريان التاجي علامة فارقة يتعين علي الإنسان أن يغير نمط حياته بعدها نجد أن عبدالناصر بذل في عامه الأخير مجهوداً فوق الطاقة وأكثر ما بذله في السنوات السابقة في الوقت نفسه الذي تدنت فيه قدراته الصحية بإصابة شريان القلب وأخذ العمل الشاق والمر المستمر والضغوط النفسية تسحب من رصيده الصحي وتضغط علي قدراته الإنسانية حتي لم يبق إلا أن ينحني وينكسر فانكسر! ولذلك شعرت أن الكتابة عما أعرفه ضرورة والسكوت خطأ وعموماً فقد كتبت مذكراتي مع عبدالناصر أشرح تفاصيل ما حدث وقبل وبعد عبدالناصر لعل فيها ما يستحق أن يعرفه القارئ عن الحياة والناس وكيف أن الحياة فيها ما هو قدر مكتوب وفيها ما هو مصنوع بأيدينا وأن الإنسان قد يفعل الكثير ولكن الله يفعل ما يريد.
ثم يشير د.الصاوي إلي نقطة في غاية الأهمية حين يقول ويلزم أن أشير إلي أن شهادة نقابة أطباء مصر ونقيب الأطباء الأستاذ الدكتور حمدي السيد كانت ضرورية لنشر هذا الكتاب مع بعض الملاحق مما يساهم في إلقاء الضوء علي الحالة الصحية للرئيس الراحل جمال عبدالناصر في سنواته الأخيرة.
وينشر د.الصاوي شهادة نقابة الأطباء والتي جاءت بتوقيع نقيب الأطباء أ.د.حمدي السيد وختم النقابة بتاريخ 26 سبتمبر سنة 2006 وجاءت كلماته كما يلي:
استجابة للطلب المقدم من الزميل الدكتور الصاوي حبيب بشأن السماح له بنشر تفاصيل الحالة الصحية لرئيس الراحل جمال عبدالناصر وحقيقة الساعات الأخيرة قبل وفاته وعدم اعتبار ذلك إخلالاً بلائحة آداب المهنة التي تطالب الطبيب بالحفاظ علي أسرار مرضاه فإن النقابة بعد دراسة هذا الموضوع تري أن التاريخ المرضي لقادة الشعوب هو ملك لهذه الشعوب وملك للتاريخ وأن الحالة المرضية للرئيس الراحل جمال عبدالناصر قد تناولتها أقلام كثيرة وأدعي الكثيرون المعرفة بأسباب الوفاة ومنهم من ذهب إلي أن الوفاة نتيجة تآمر أو استخدام السم والإهمال في العلاج أو بسبب نقص السكر ومن المهم جداً للتاريخ معرفة الأسباب الحقيقية وعندما يتحدث أخيراً الطبيب الملازم للرئيس الراحل في سنواته الأخيرة وهو السيد الدكتور الصاوي حبيب استشاري الأمراض الباطنية والقلب الذي كان يقوم بالكشف الطبي عليه يومياً وملازمة الاستشاريين المخصصين لعلاجه وهم المغفور لهم: الأستاذ الدكتور منصور فايز والأستاذ الدكتور زكي الرملي والأستاذ الدكتور علي البدري برئاسة المغفور له العالم الكبير الأستاذ الدكتور محمود صلاح الدن فإن حديثه يستحق الاهتما
م به والاحتفاء بما يذكره حرصا علي الحقيقية والتي يجب أن تذكر للتاريخ والأجيال المقبلة. لذلك فإن نقابة أطباء مصر تري أن الإفصاح عن تفاصيل الحالة المرضية للرئيس الراحل عبدالناصر والتقارير الطبية الخاصة بحالته الصحية وعن السبب المباشر للوفاة لا يعتبر إخلالا بأداب المهنة ولا بواجبات الطبيب وتوافق النقابة علي هذا النشر. وما خفي كان أعظم في مذكرات طبيب جمال عبدالناصر!!

إضغط علي رابط التحميل

https://drive.google.com/file/d/1kEZdwxBqUppfRqpwvXENKGNfeBt0aXvd/view?usp=sharing

مذكرات طبيب عبد الناصر الصاوي حبيب

عن admin

شاهد أيضاً

ذات يوم 5 أغسطس 1970.. القاهرة ترفض الرد على احتجاج بغداد حول إذاعة ونشر رد «عبدالناصر» على خطاب الرئيس العراقى أحمد حسن البكر

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 5 أغسطس 1970.. القاهرة ترفض الرد على احتجاج بغداد حول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *