الرئيسية / كتب و دراسات / تحميل كتاب الإغتيال الإقتصادي للأمم إعترافات قرصان إقتصادي

تحميل كتاب الإغتيال الإقتصادي للأمم إعترافات قرصان إقتصادي


جون بيركنز

ذاع صيت جون بيركنز بعد ان اعترف بأنه كان قاتلا من نوع خاص شارك في الاغتيال الاقتصادي لدول بأكملها. وبواسطة الرشوة والابتزاز كان يرغم زعماء الدول النامية على أخذ قروض من الولايات المتحدة الامريكية ويدخلها في مستنقع الديون والتبعية الاقتصادية للولايات المتحدة. وحسب شهادته فإذا ما حاول احد الزعماء السياسيين رفض شروط التعاون ترسل الاجهزة الخاصة الامريكية عناصر خاصة تسمى ب “الجاكلز” لتصفيته، مثلما حدث في بنما والاكوادور. وفي حال فشل ال”جاكلز” تدفع الولايات المتحدة بجيشها، كما حدث في العراق.

ظل القاتل الاقتصادي جون بيركنز صامتا قرابة عشرين عاما وهو لايجرأ على نشر مذكراته خوفا من التهديدات التي كان يتلقاها باستمرار وقد قبل رشوة كبيرة لقاء حفاظه على الصمت في مطلع الثمانينات. لكن بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر اتخذ قرارا حاسما بإذاعة الحقيقة مهما كانت العواقب. فانكب على تأليف كتابه بشغف دون أن يطلع أحدا من أقربائه وذويه حتى فرغ منه فأرسل عدة نسخ منه الى دور نشر عديدة لم تجرأ على نشره إلا واحدة. وأخيرا خرج الكتاب إلى النور عام ألفين وأربعة، وسرعان ما أصبح الكتاب الأكثر مبيعا، إضافة إلى أنه ترجم الى ثلاثين لغة بما فيها اللغة العربية التي صدر فيها تحت عنوان: “الاغتيال الاقتصادي للأمم”.

في كتابه يعترف جون بيركنز صراحة بأن ثمة الكثير من أمثاله، وأن الاغتيال الاقتصادي للأمم أضحى عملا روتينيا بالنسبة للولايات المتحدة. كما يذكر الكاتب أسماء القادة الذين كانوا من ضحاياه والبلدان التي أثار فيها عواصف اقتصادية عاتية. فمنها أمريكية لاتينية ومنها شرق أوسطية.

 

 الكتاب عبارة عن مذكرات قرصان إقتصادي دولي .. ويحكي الرجل تجربته مع هذه الوظيفة
يتحدث الرجل عن أنه بينما لجأت القوى القديمة (بريطانيا وفرنسا) للإحتلال العسكري المكلف مادياً وبشرياً؛ نهجت الولايات المتحدة نهج مختلف تماماً وهو ما عرف بـ(سياسة الإحتواء الإقتصادي) والتي تتلخص في مبدأ بسيط جداً ألا وهو إستخدام الموئسسات الدولية مثل “البنك الدولي” في تقديم مساعدات إقتصادية وقروض إعمار لدول العالم الثالث مقابل أن تقوم الشركات الأمريكية بتنفيذ المشروعات الكبرى في الدولة المستدينة مثل محطات طاقة ومطارات وشبكات طرق وشبكات إتصالات؛ وفي الوقت الذي تستدين هذه الدول من البنك الدولي تكون فوائد القروض أكبر من قدرة هذه الدول على السداد ومن ثم تتراكم فوائد القروض وتعجز هذه الدول عن السداد.
هنا تتدخل الولايات المتحدة “لمساعدة” هذه الدول مقابل قواعد عسكرية أمريكية على أراضي هذه الدولة أو لتمرير قرارات معينه في مجلس الأمن أو القيام بإصلاحات إقتصادية داخلية معينه (خصخصة القطاع العام، الضريبة العقارية، الكويز، .. الخ) تساهم في زيادة الطين بللاً. بهذا يكون البنك الدولي فاز بفوائد القرض وفازت الشركات بأموال عقود الإعمار وفازت الولايات المتحدة بالسيطرة السياسية على الدولة المستدينة ولا يوجد خاسر في هذه اللعبة سوى المستدين. تكرر هذا الأمر في دول كثيرة جداً مما يطرح سؤالاً مهما؛ لماذا تستدين هذه الدول أصلاً؟؟

 

رابط للتحميل
https://drive.google.com/file/d/1SYfT0EY03md8zQ2mE-CibNqkFeW3F41C/view?usp=sharing

عن admin

شاهد أيضاً

كتاب الدكتور عبدالخالق فاروق (حقيقة الدعم و أزمة الاقتصاد المصري)

  الدكتور عبدالخالق فاروق من أهم الباحثين الاقتصاديين في مصر وقدم العديد من الأبحاث والكتب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *