الرئيسية / حوارات ناصرية / الطريق إلى انقلاب مايو1971-48 عاما على تأسيس الجمهورية الثانية- بقلم :عمرو صابح

الطريق إلى انقلاب مايو1971-48 عاما على تأسيس الجمهورية الثانية- بقلم :عمرو صابح

2012-634892098692942538-294
السادات وبجواره أحمد سلطان وزير الكهرباء الأسبق والدكتور جامع


فى شهر يونيو سنة1970  رصدنا اتصالات يقوم بها القطب الإخوانى “محمود جامع” مع قيادات الإخوان خارج السجن ، وبدأنا نتتبع تلك الاتصالات خوفاً من أن تكون محاولة لإحياء الخلايا السرية للإخوان كما حدث عام 1965 ، وهيأنا أنفسنا لخبطة أمنية ضخمة ، وفى أحد الأيام اكتمل وصول القيادات الإخوانية لمنزل محمود جامع ثم حضرت سيارة ملاكى يقودها سائق ومعه شخص يجلس فى المقعد الخلفي ، نزل ودخل مباشرة إلى البيت .. كانت مفاجأة مذهلة لنا .. إنه أنور السادات النائب الأول لرئيس الجمهورية ، استمر اللقاء قرابة ساعتين ، وتكرر نفس اللقاء بنفس الأشخاص ونفس السيناريو ثلاث مرات فى غضون أسبوعين ، عندما أبلغت شعراوى جمعة وزير الداخلية شدد على عدم اختراق هذه الاجتماعات وتسجيل ما فيها إلا بتعليمات مباشرة منه ، والمفاجأة أن تلك الاجتماعات توقفت بعد إخطار شعراوى ، ولم نرصد أي اتصالات أخرى بين قيادات الإخوان خارج السجن وبين السادات وضاع منا صيد ثمين.
 التقيت الدكتور محمود جامع بعد ذلك بسنوات وعلمت منه ان إيقاف تلك اللقاءات حدث بعد وصول رسالة من شعراوى جمعة للسادات بضرورة إيقافها وإلا سيعرض الأمر على الرئيس عبد الناصر ، وقال لى ان هدف السادات من تلك اللقاءات كان ربط الإخوان المسلمين به تمهيداً لما هو قادم بعد “عبد الناصر”.
من كتاب “الإخوان وأنا” للواء فؤاد علام صفحتى 245،246 .

38281[1]
—-
ملاحظاتي :
 – يلفت النظر فى تلك الواقعة تاريخ حدوثها فى العام الأخير من حياة الرئيس عبد الناصر بل قبيل وفاته المباغتة بثلاثة أشهر فقط.
 – حسب شهادة محمود جامع كان السادات يهدف لربط الإخوان به تمهيداً لما هو قادم بعد عبد الناصر!! كيف علم السادات ان عبد الناصر سيموت قريبا بعد 3 شهور من تلك الواقعة؟ هل كان عالماً بالغيب مثلاً؟!! أم ان وفاة عبد الناصر ستحدث بفعل فاعل؟!
 – يبقى لغز تصرف “شعراوى جمعة” وزير الداخلية والمسئول عن التنظيم الطليعى ، الذى لم يخبر الرئيس عبد الناصر بما يجرى فى حياته ، وبعد وفاة الرئيس أيد خلافة السادات له ثم ترك نفسه للأستاذ هيكل للتلاعب به وإيهامه أن السادات سيعينه رئيساً للوزراء حتى انتهى به الحال فى السجن عقب انقلاب مايو 1971 .

– فى صــ261 من نفس الكتاب توجد رسالة من محمود جامع للمؤلف تؤكد صحة الواقعة

عن admin

شاهد أيضاً

ذات يوم 5 أغسطس 1970.. القاهرة ترفض الرد على احتجاج بغداد حول إذاعة ونشر رد «عبدالناصر» على خطاب الرئيس العراقى أحمد حسن البكر

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 5 أغسطس 1970.. القاهرة ترفض الرد على احتجاج بغداد حول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *